تكريم تونسي رفيع المستوى للباحث مبارك واجب وطني..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
تونس بلد لا يهتم بالمثقفين والمبدعين ولا حتى بالعلماء.. بلد يستورد الإنحطاط الأخلاقي ليكون في تبعية وإن كانت مظاهرها ناسفة لأبسط معاني العروبة.. وباترة لأهم دلالات وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.. وتونس بلدي التي هجرها أبناءها من الباحثين والأطباء والجامعيين والدكاترة في مختلف الاختصاصات لها ساسة لا إهتمام لهم لا بالعلم ولا بالمعرفة.. وفي كلمة تلك هي تونس الجديدة التي صاغى دستورها بنادقة السياسة ومجرمي التجار بالدين.. فيما مكث على أريكة الإنتظار لميلاد هذا الدستور عباقرة القانون ودكاترة الدساتير أمثال قيس سعيد وبلعيد وغيرهما كثر والحمد لله في مختلف جامعات تزخر بها تونس بلدنا التي تألقت في توريد السموم الاخلاقية والتنموية حتى..
الباحث حمدي مبارك |
تونسي يتألق علميا وعالميا.. وهذا الدليل..
وعلني بهذه العبارات الثائرة غضبا ذات الكلمات الحبلى بالحزن أشير إلى تونسي من بين الكثيرين ممن تألقوا وأبدعوا.. وحققوا من نتائج البحث العلمي ما جعلهم محل إسنقطاب من كبار المؤسسات الجامعية العالمية وببلدان تقدس العلم والبحث والمعرفة.. وهو تونسي تألق وإهتز العالم لإبتكاره العلمي.. إلا تونس ما تزال خارج سياق التاريخ.. ربما لأن الرجل ليس منتسب لحزب يتاجر بما تبقى من أحلام التونسيين.. وربما لأنه ليس بمنتسب لجمعية تتاجر ببقايا آلام التونسيين.. وما أعجزني عن ترصيف الكلمات لأوفق في مرادي.. والحقيقة لن أحقق ما أبتغي لأنه من المؤسف أن ينجح تونسي دوليا وتونس لا تهتم.. وربما ليست مبالية حتى نتهمها بأنها لا تهتم.. ومن خلال ورقة اليوم أتوقف للإشارة إلى أن الدكتور والباحث التونسي حمدي مبارك أصيل جهة عقارب من ولاية صفاقس هو مشرّف تونس.. والدكتور حمدي مبارك حاصل على الأستاذية من جامعة تونس المنار بتونس العاصمة، والماجستير من جامعة باريس 11 والدكتوراه من جامعة "ايفري فال ايسون" بباريس.. والمختص في علم الوراثة البشرية الجزيئي، اشتغل باحثا ما بعد الدكتوراه في وراثة الصفات المعقدة بجامعة طوكيو.. ويعمل حاليا باحثا بجامعة "في.يو" بأمستردام و معهد "افيرا" لعلم الوراثة البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية.. هذا الباحث التونسي نجح في إكتشاف مهم تفاصيله في حوار خصّ به فضائية "فرنس 24" ننشره أسفل هذه الورقة.. والمؤلم ان العالم تابع هذا الانجاز العلمي المهم.. ما عدا تونس لم تفعل.. وكأني بها لم تسمع بباحث ودكتور تونس اسمه حمدي مبارك شرف تونس وزاد.. وهذه متابعة اعلامية لـ "فرنس 24":
بفضل باحث تونسي، اكتشاف غير مسبوق لجينات مسؤولة عن التوائم
نص ربيع أوسبراهيم
بعد عدة محاولات فاشلة في السنوات الأخيرة، تمكن فريق بحث متعدد الجنسيات من تحديد جينات قد تفسر إنجاب التوائم غير المتشابهة. تولى الدكتور التونسي حمدي مبارك مهمة إنجاز الدراسة وتحدث لفرانس 24 عن أهمية الاكتشاف الجديد. وتفتح الدراسة الباب أمام فهم أعمق لمشاكل الخصوبة عند المرأة وابتكار علاجات للعقم لديها "لأنك توأم، من المرجح أن تُنجب أنت أيضا توأما". لطالما سمع التوائم هذه المقولة! هو اعتقاد سائد منذ القدم ويستند على ملاحظات بسيطة في المجتمع. فلدى بعض الشعوب، إنجاب التوائم أمر منتشر بشكل كبير كما هو الحال عند بعض القبائل وسط وغرب إفريقيا. بينما يُعتبر ذلك نادرا لدى شعوب آسيا. نعم، من المرجح جدا أن يكون إنجاب التوائم وراثيا ومرتبطا بجينات معينة.
سابقة في علم الوراثة
هذا ما أظهره الباحث التونسي في جامعة أمستردام حمدي مبارك الذي قاد دراسة عالمية حول التوائم نُشرت نهاية الأسبوع الماضي في مجلة The American Journal of Human Genetics الشهيرة. لقد تم تحليل معطياتِ قرابة 2000 أمٍّ أنجبت توائم غير متشابهة (توائم أخوية Fraternel Twins). وتم تحديد جينيْن داخل الموروث الصبغي (الجينوم) يجعلان من بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب هذا النوع من التوائم.
وقال الدكتور حمدي مبارك لفرانس 24 في حوار خاص: "هذه أول دراسة تؤكد أن إنجاب التوائم بصفة طبيعية له سبب وراثي من خلال الجينات التي وجدناها. وبالتالي هذا يجيب على سؤال ظل بدون إجابة لعقود طويلة: لماذا يوجد العديد من التوائم في العائلة؟" ويُؤثر أحد الجينيْن المُكتشفيْن بشكل كبير على خصوبة المرأة. "معرفة هذه الجينات (..) قد يساعدنا على تطوير وسائل علاج العقم المتأتي من خلل في عمل المبيضات لدى المرأة"، يضيف الدكتور حمدي مبارك* الحصول على التوائم الأخوية (المسمى أيضا التوائم ثنائية الزيغوت) يأتي بعد إطلاق رحم المرأة أكثر من بويضة في آن واحد ليتم تخصيبها من طرف الحيوانات المنوية للرجل. عكس التوائم المتطابقة الناتجة عن انقسام بويضة مُخصبة وحيدة، التوائم الأخوية لا تحمل نفس المحتوى الوراثي، مثل الإخوة العاديين. هم يشكلون ثُلثيْ مجموع التوائم عبر العالم.
دراسة ضخمة: قرابة 15 ألف أم
وقال الدكتور حمدي مبارك لفرانس 24 في حوار خاص: "هذه أول دراسة تؤكد أن إنجاب التوائم بصفة طبيعية له سبب وراثي من خلال الجينات التي وجدناها. وبالتالي هذا يجيب على سؤال ظل بدون إجابة لعقود طويلة: لماذا يوجد العديد من التوائم في العائلة؟" ويُؤثر أحد الجينيْن المُكتشفيْن بشكل كبير على خصوبة المرأة. "معرفة هذه الجينات (..) قد يساعدنا على تطوير وسائل علاج العقم المتأتي من خلل في عمل المبيضات لدى المرأة"، يضيف الدكتور حمدي مبارك* الحصول على التوائم الأخوية (المسمى أيضا التوائم ثنائية الزيغوت) يأتي بعد إطلاق رحم المرأة أكثر من بويضة في آن واحد ليتم تخصيبها من طرف الحيوانات المنوية للرجل. عكس التوائم المتطابقة الناتجة عن انقسام بويضة مُخصبة وحيدة، التوائم الأخوية لا تحمل نفس المحتوى الوراثي، مثل الإخوة العاديين. هم يشكلون ثُلثيْ مجموع التوائم عبر العالم.
دراسة ضخمة: قرابة 15 ألف أم
وقاد عالم الوراثة الجزيئي حمدي مبارك والبروفيسور دورت بومسما من جامعة "في.وي" بأمستردام فريق بحث متعدد الجنسيات. تم في بادئ الأمر جمع المعطيات الجينية لمجموعتيْن لمقارنتها. تحتوي المجموعة الأولى على 2000 من الأمهات اللاتي أنجبن توائم أخوية في هولندا وأستراليا وولاية مينوسوتا الأمريكية. المجموعة الثانية تضم قرابة 13 ألف امرأة هن أمهات عاديات لم يحصلن على توائم وأمهات أنجبن توائم متطابقة. كان الهدف هو تحديد الاختلافات الجينية الأكثر شيوعا بين المجموعتين أو ما يسمى بتعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNP). بعد التأكد من النتائج بمقارنتها مرة أخرى مع معطيات لأمهات في آيسلندا، تم التوصل إلى مُتغيّريْن اثنيِْن. وبحسب الدراسة، تزداد فرص إنجاب التوائم الأخوية بنسبة 29 في المائة لدى النساء اللاتي يحملن هذين الاختلافيْن في الجينات. المُتغيِّر الأول مرتبط بأحد الجينات (الوحدات الأساسية للوراثة عند الكائنات الحية) المعروفة باسم FSHB. هذه الجينة مسؤولة عن مستوى إفراز الهرمون المنبه للجريب (أو الهرمون المنشط للحوصلة المسمى FSH) والذي يُعتبر أساسيا في نُضج البويضة في رحم المرأة. قد يساهم إفراز كمية كبيرة من هذا الهرمون في إطلاق بُويضتيْن عوض بُويضة واحدة عادة في كل دورة للمبيض.
علاجات للعقم مستقبلا؟
المُتغيّر الثاني مرتبط بالجينة المعروفة باسم SMAD3 وشكّل مفاجأة للباحثين. وقال حمدي مبارك لفرانس 24: "لم نكن نعرف أن لهذه الجينة علاقة بإنجاب التوأم. نعتقد أنها تلعب دورا هاما في كيفية استجابة المبيضات للهرمون المنبه للجريب (FSH)". ويعتقد الباحث التونسي أن مزيدا من الأبحاث حول جينة SMAD3 ستسمح بتشخيص القدرة الإنجابية لدى المرأة وتوفير أفضل سبل العلاج في حالة وجود خلل فيزيلوجي. مثال على ذلك: منع المضاعفات الشديدة الناتجة عن ما يعرف بمتلازمة فرط تنشيط المبيض في حالة إنجاب طفل الأنبوب (IVF). وباكتشاف هذين الجينيْن، ضرب الباحثون عدة عصافير بحجر واحد. إذ ستُمكن هذه الدراسة من تعميق فهم الخصوبة لدى النساء. فللجينات المُكتشفة آثار كبيرة على سن الحيض الأول عند الفتاة، وعلى سن انقطاع الطمث، وعلى عدد الأطفال، وعلى العمر لأول وآخر مولود وأيضا على ما يعرف بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء. ويعتقد الباحثون أن الجينيْن المكتشفيْن ليسا إلا جزءً من لغز أكبر وأن جينات أخرى متعددة تدخل في مسار إنجاب التوائم الأخوية.
للتواصل والتفاعل معنا: البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.