تنويه بجدية القاضي رئيس الإدارة.. وتنبيه الى مزيد التمييز..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
من واجب رئيس محكمة الناحية بسيدي عمر بوحجلة أن يكون حازما بصفته كرئيس إداري لمرفق عمومي بصرف النظر عن تطبيقه للقانون كقاض بل كرئيس دائرة حكمية منتصبة.. ومن حقه أيضا أن يراقب ويسدي التعليمات ويتابع الوضع العام بالإدارة التي يرأس دائما من الناحية الإدارية.. لكن يفترض أن يكون محمولا عليه بصفته تلك التمييز بين اللباس اللائق وبين غير اللائق.. ويبقى محمولا عليه أيضا إحترام المتعاملين مع الإدارة التي يرأس وبها نعني محكمة الناحية.. وإن كان أيضا من واجبه أن يكون فطنا ومهتما بكل كبيرة وصغيرة في ذات الإطار.. وما دوافعي لهذا التقديم لورقة اليوم إلا ذاك الخبر المضحك والمؤلم في نقس الوقت.. وهو ذاك الخبر الذي تداولته الصفحات الاجتماعية بشيئ من التنديد والغضب.. وبكثير من السخرية أيضا..
وما ذاك الخبر الذي نعني إلا أن القاضي رئيس محكمة الناحية بسيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان أطرد أحد المواطنين من البهو الداخلي للمحكمة بسبب أن هندام المواطن لا يليق ويدخل في اطار الممنوعات داخل المرفق العمومي.. وكان المطرود وفق ما نشر هنا وهناك بصدد قضاء شأنه الإداري المرتبط بمرفق محكمة الناحية.. ومن خلال قيام رئيسها بجولة تفقد للمكاتب لفت نظره المعني الذي أمره بالخروج من داخل مكاتب ومقر المحكمة بسبب إرتدائه لتبّان..
وهو الذي إعتبره القاضي والرئيس الاداري للمرفق العمومي لا يليق.. مما حدا بالمطرود الى المغادرة وفي دواخله منتهى الغضب.. الشيئ الذي جعله يلتجأ إلى بعض من مكونات المجتمع المدني عارضا صورته بمفس اللباس الذي من اجله أطرد من المرفق العمومي..
ومن خلال ورقة اليوم حري التنويه بجدية القاضي رئيس محكمة الناحية بسيدي عمر بوحجلة على تطبيق المذكرات والمناشير والقوانين الادارية ذات العلاقة بالمرفق العمومي ومنها خاصة منع الدخول للمرفق العمومي من يلبس ما لايليق من اللباس.. لكن وجب التنبيه علنا على نفس هذا القاضي بصفته كرئيس لمرفق عمومي.. بضرورة التمييز مليّا بين اللباس اللائق وغير اللائق للمتعاملين مع الإدارة وهنا نعني إدارة محكمة الناحية التي يرأس فنيا وإداريا..
كما نلفت نظره إلى أن اللباس الذي يظهر به المواطن المطرود من داخل المحكمة لا يعدو الا أن يكون محترما ومحترما جدا.. طبعا مع التأكيد إن صحّ وأن هذا هو نفس اللباس الذي كان يرتديه المواطن المطرود.. وإلا ما كان يجد المطرود ذاك الكم الهائل من الاهتمام والكم الكثير من المساندة من جماهير دولة الفايس بوك ومن جماهير قارة المواقع الاجتماعية الالكترونية التي تحولت الى وسائل اتصال ومعلومات أسرع من البرق.. ولئن كان قرار القاضي بوصفه رئيس ادارة مرفق محكمة الناحية بسيدي عمر بوحجلة في غير محله.. فالمقترح وكأبسط إجراء هو أن يعتذر بصفته تلك من المواطن المطرود.. والحال وبلا جدال فإننا كلنا من الخطّائين.. والإعتذار من شيم الكبار..
للتواصل والتفاعل معنا: البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.