وجب التفكير في حلول عملية لبتر ازمات طب الاختصاص.. بالجهات الداخلية..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
ما لم تفهمه الحكومة الفاشلة ان حق ومجانية العلاج لكل التونسيين من الحقوق المكتسبة مهما كانت الامور.. ولعل حرص الحكومة على مواصلة تهميش الجهات الداخلية يبقى من الادلة الواضحة على ما منيت به من فشل ذريع وبخاصة امام عجزها على توفير طب الاختصاص بما يفي بالحاجة وبخاصة بولايات سيدي بوزيد ومدنين وتطاوين والقصرين.. وربما لتجاوز عجزها المزمن في توفير اطباء الاختصاص بالمستشفيات الجهوية بمثل هذه الولايات وغيرها هو تفكيرها جديا في الموافقة للخواص لبعث مصحات خاصة ليجد المواطن المسكين نفسه امام خيار وحيد الا وهو اللجوء الى المصحات الخاصة والكل يعلم ارتفاع اسعار التداوي بها.. دونما الاشارة الى البطالة المزمنة والفقر المزمن ايضا بمثل تلك الجهات..
ولئن اشير الى هذه الحقيقة فاني لست ضد بعث المصحات الخاصة هنا وهناك.. بل اني مع ضمان مجانية العلاج وتوفره تجهيزات وكفاءات.. وفي المقابل لا مانع من وجود مصحات خاصة.. بهذه الحقيقة اشير الى ان مدينة سيدي بوزيد ستشهد بعث أول مصحة متعددة الاختصاصات بالجهة بكلفة أولية تقدر بـ 18 مليون دينار لغرض توفير أغلب الاختصاصات الطبية كجراحة العظام والجراحة العامة وأمراض القلب والشرايين والتوليد وتصفية الدم والأشعة والعلاج الكيميائي والتصوير بالرنين المغناطيسي.. وللغرض عقد رجل الاعمال ماجد زينوبي صاحب المشروع (أصيل ولاية سيدى بوزيد) ندوة صحفية بالجهة يوم 10 ماي 2013 وخلالها اعلن ان كل الدراسات الأولية انتهت ومن المقرر أن تنطلق الأشغال مع بداية شهر جويلية 2013 لتكون المصحة جاهزة بعد سنة من تاريخ اليوم..
ولئن احيي رجل الاعمال "البوزيدي" ماجد الزينوبي على مبادرته هذه والتي ارجو لها كل النجاح والتوفيق، فاني أندد بالعجز المزمن لوزارة الصحة ومعها الحكومة على عدم توفيقها في فك رموز طب الاختصاص بالجهات الداخلية اين نجد التجهيزات غالبا ولا نجد من الاطارات الطبية المختصة من يستغلها.. وهو فرصة للتذكير بان عشرات المستشفيات الجهوية بالمناطق الداخلية تحتاج الى تدخل عاجل وتفكير عملي ينهي مهازل ازمة طب الاختصاص بها سيما وانها اصبحت من الجهات المممنوعة من المستشفيات الجامعية دونما شك..
للتواصل والتفاعل: البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.