بحث في الأرشيف

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

متابعات: إنقذوا ضيعة التجارب في البحوث والهندسة الريفية بالغريس يا وزارة الفلاحة..

الإهمال والفساد في حق مكسب وطني.. كان صرحا فهوى..

ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:من ملفات الفساد بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري نذكر على سبيل المثال ضيعة التجارب في البحوث والهندسة الريفية بالغريس من معتمدية المكناسي بولاية سيدي بوزيد.. وهي كمرفق عام ضيعة فلاحية مهجورة ومع ذلك تخصص لها شهريا الملايين من عملتنا ومن مالنا العام نظر خلاص رواتب موظفين بها دون مردودية تذكر للضيعة.. علاوة على كونها تتوفر على معدات فلاحية هامة كالجرارات وتوابعها وهي مركونة دون حراك.. واكل عليها الدهر وشرب.. اضافة الى أن أشجار الزياتين المنتجة بها تعد بالالاف شجرة وهي أصبحت مجرد أعواد يابسة بسبب عدم رييها والعناية بها.. ولا سبب في.. ولذلك غير الفساد الإداري والمالي بوزارة الإشراف التي يبدو أنها لا علم لها بوجود ضيعة فلاحية كتلك بقصر الغريس من معتمدية المكناسي.. وهي التي كانت صرحا مهما في البحوث في المجال الفلاحي والزراعي..ويرجع تاريخ إحداثها كضيعة للتجارب الفلاحية الى أواسط ستينات القرن الماضي في مساحة تقدّر بـ 30 هكتار وأجريت فيها تجارب فلاحيّة عديدة كاستعمالات المياه المالحة في الري و مدى تأقلم بعض النوعيات من الأشجار المثمرة (زيتون وفستق ورمّان وجوجوبا) ملائمة التربة لمجمل الزراعات وصرف المياه ونظم الري وغيرها كثير.. ومن خلال ورقة اليوم حري بنا الإشارة إلى أن إهمال مثل هذا المكسب الوطني التابع الى المصالح المركزية بوزارة الفلاحة إنمّا هو عينة من الفساد الإداري.. وعينة أخرى عن.. ومن.. ولحالات التردي والتهاون في صيانة الملك العمومي.. والأدهى والأخطر هو أن هذا المكسب الوطني بات مهملا وكأني به بلا مالك والحال أنه من الأملاك الخاصة لوزارة الفلاحة.. ووجب التنبيه إلى خطورة تواصل إهماله والحال أن آلاف الأشجار المثمرة به لك تعد منتجة جراء العطش وقلة العناية..وفي اعتقادنا لن يكون إنقاذ هذه الضيعة العمومية إلا بالتفويت فيها الى الخواص أو إعادة الاعتبار إليها من خلال وضع ملفها من أوكد أولويات مصالح وزارة الفلاحة ومصالح أملاك الدولة والشؤون العقارية.. وبالمناسبة وجب الإشارة إلى ضرورة فتح ملف هذا المكسب الوطني وإنقاذه.. والحال أن هذا الملف على بساطة طرحه يختزل فساد إداري أصبح مزمنا جراء تواصل الإهمال والتقصير المرفقي الذي أوصل إلى نتائج وخيمة كتلك التي لازمت هذه الضيعة الفلاحية العمومية.. ويبدو أن مصالح وزارة الفلاحة عجزت على توفير معلوم حفر بئر عميقة بتلك الضيعة حتى تنقذ زياتينها.. والحل الأقرب هو ضرورة تجهيز تلك الضيعة ببئر عميقة لاستغلالها الاستغلال الحسن.. خاصة وان مردودها من توفير الزيتون وزيت الزيتون سيكون مصدرا لتوفير الأموال على الأقل التي تدفع حاليا مقابل أجرة موظفيها دون إنتاج حاليا..

 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.