بحث في الأرشيف

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

متابعات: اعتذار راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كشف أن الغنوشي يدرّس الوزراء..

الإعتذار يا غنوشي.. لن ينفي وجود القصد.. ومع ذلك لن تتم مقاضاتك..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
"ورد خلال كلمتي التّي توجهت بها إلى أعضاء كتلة حركة النهضة السبت المَاضِي ما فُهم منه أنّ السادة الوزراء الذّين غادرُوا الحكومة تتعلّق بهم شُبهات فساد، وفي هذا الإطار يهمنّي أن أوضّح ان ذلك لم يكن مقصدي مع التّعبير عن أسفي الشديد لذلك متقدّما بكامل معانِي الاعتذار إلى حضراتهِم، مؤكدا على احترامِي وتقديري لهُم خاصّة وأنّ عددًا منهم قد تتلمذَ على يديّ، هذا بالإضافة إلى كونهم شخصيّات وطنية بذَلت جهدا كبيرًا من أجل النّجاح في مهامها ومن أجل خدمة تونس واعلاءِ رايتهَا متمنيًّا لهم النّجاح في مسيرتهم المهنيّة والسياسيّة".. كان هذا فحوى اعتذار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الإعتذار الذي به خصّ الوزراء الذّين غادرُوا الحكومة خلال التحوير الوزاري الاخير.. وكان ذا الرد التوضيحي من راشد الغنوشي على خلفية تصريحاته الأخيرة خلال الجلسة العامة لكتلة حركة النهضة ، وفيما يلي نص الاعتذار.. وهو منطلق ورقة اليوم من حيث بيان بعض الخلفيات التي أجبرت راشد الغنوشي الى الاعتذار على تلك الشاكلة.. 
والملاحظ أن هذا الاعتذار جاء لسرعة البرق من تاريخ اعلان بعض الوزراء ممن تمت إقالتهم في اطار التحوير الوزاري الاخير لعزمهم مقاضاة الغنوشي لما اعتبروه في تصريحاته من توفر اركان جرائم الثلب والتشهير ونسبة أمور غير صحيحة الى موظف عمومي.. ولعل ردة الفعل السريعة التي بها نصح الغنوشي هي المسارعة بالاعتذار الى من قصدهم بالفاسدين ممن اقيلوا من الحكومة..

وليعلم راشد الغنوشي ان القانون الجزائي في تونس لا يهمل حق المتضرر من تصريحات بموجب اعتذار مصرحها.. باعتبار وان الجريمة حصلت بلا جدال.. وربما لن يكون ذلك الاعتذار الا حجة لادانة راشد الغنوشي جزائيا ان توفرت فعلا عزائم صادقة.. وجرأة وشجاعة لدى الوزراء ممن استهدفهم الغنوشي باوصاف الفشل والفساد كموجب لاقالتهم من الحكومة..
ومن جهة اخرى تضمن نص اعتذار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما مفاده ان بعض من الوزراء ممن شملتهم الاقالة كانوا قد تتلمذوا على يده.. ولسنا نعلم هل انه يقصد بأنهم تتلمذوا على يده لما كان معلما بالتعليم الابتدائي..؟؟.. أم أنه تحصص في تدريس مادة "التوزير" بمعنى أنه يدرّس من سيصبحون وزراء..؟؟.. أم أنهم تتلمذوا على يده سياسيا والكل يعلم مهارة الشيخ راشد الغنوشي في امتهان السياسات الفاشلة التي زادت الطين بلة في تونس..؟؟.. ومهما كانت مادة التدريس التي لا نعلمها فأصبح حري بنا لأن نطالب راشد العنوشي بتوضيح هذه النقطة التي للأسف زادت اعتذاره كل الغموض فيما يخص الرأي العام التونسي..
وبالمناسبة وعلى سبيل المقاربة والمقارنة جاز لنا القول بما مفاده لو ان اي مواطن تونسي صرح بما يشكل جريمة كما فعل راشد الغنوشب في حق الوزراء المقالين.. فهل سيوقف اعتذاره مقاضاته..؟؟.. الجواب بكل تأميد هو.. لا.. وألف لا.. لأن الأمثلة كثيرة والحالات أكثر.. ولنا في ذلك الاف الحالات في تونس.. وبذات المناسبة ليطمئن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.. فلا أحد في تونس بقدر مقاضاته.. وليطمئن اكثر وحتى وان تمت مقاضاته.. فلا.. ولن يقدر على ادانتك اي من قضاتنا ولا حتى من قضاة محاكم مختلف العالم.. أقولها والايام بيننا.. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.