الموت للفقراء.. ولا من متحرّك.. إنها قمة المآسي.. وكفى..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
إنتهت 6 سنوات من عمر تونس الجديدة.. لتحل السنة السابعة من هذا التاريخ الحزين.. وماتزال الكثير من الأسرة التونسية تعيش الحرمان.. الفقر.. الخصاصة.. التهميش.. البطالة.. الألم.. الجوع.. المرض وغيرها من الآفات الإجتماعية.. والرئاسات الثلاثة ومكوناتها وأتباعها من الأحزاب وجماهيرها.. ونواب الشعب معهم من المتمعشين بتلك الآفات.. ومرجعي تبجحهم بنجاحات سياسية واقتصادية واجتماعية باهرة المستوى لتونس ما بعد بداية الثورة المزعومة.. والحقيقة عكس ذلك تماما.. فلا مضامين الدستور الجديدة وجدت صداها لدى عامة الشعب التونسي وبخاصة منهم طبقة الفقراء والمهمشين والمحناجين.. ولا القوانين سارية المفعول كانت محل تطبيق بمنطق القانون فوق الجميع..
كل تلك العبارات بمضامينها المؤلمة أردتها عنوة للحديث عن فشل ذريع لحكومات تونس التي تحولت إلى أرض ترتع من عليها حيوانات الموساد.. تونس زمن يموت فيها الفقراء بسبب الخصاصة والفقر.. والحرمان.. وبسبب التهميش والتقصير الحكومي أمام صمت الكل.. وكعينة أستشهد بتلك المأساة التي كانت منطقة جبل الخروب من عمادة السلوم من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين مسرحا لها.. زمانها كان حدود منتصف الليل من يوم 16 ديسمبر 2017.. وقمة المأساة وفاة سيدة وابنتها وابنها إثر سقوط الكوخ على رؤوسهم.. لمّا كانوا نياما.. بينما نجا الوالد و ابنين آخرين من الهلاك.. وهذه الحادثة هي من الأدلة على قمة الفساد.. وقمة تهاون الحكومة والأحزاب.. ونواب الشعب.. ويا لقمة المآسي.. عائلة فقيرة تموت على تلك الشاكلة.. ولا من متحرك من حكومة وشعب لم يحرك ساكنا.. إنها قمة المآسي.. وكفى..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.