الدكتور القلال أنقذ المريض.. والمطالبة بفتح تحقيق من وزارة الصحة..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
كارثة فعلا ما حدث بالمستشفى المحلي بالمزونة من ولاية سيدي بوزيد سببها تقصير وسوء إنتباه أكثر من طبيب بقسم الإستعجالي.. نعم أعي قولا وفعلا عبارة أكثر من طبيب بقسم الإستعجالي.. فقط لأن كهل حلّ في المرة الأولى بقسم الإستعجالي وهو يعاني من أوجاع بصدره فكان من طبيب الإستمرار إلا أن قام له بتخطيط كعربائي على القلب ومكنه من حقنة وقال له لاباس.. ومن الغد عاودت الأوجاع الكهل وبأكثر حدة فكانت نفس الكرة مع طبيب الإستمرار الموالي.. ولمّا داهمت نفس الأوجاع نفس المريض قرر ابنه عرضه على طبيب عام منتصب للحساب الخاص بعيادته الطبية بمدينة المزونة ألا وهو الدكتور محمد القلال.. وبعد أن فحصه كرر له تخطيتن على القلب.. إلى أن تأكد بأن حالة المريض تستوجب المزيد من التثبت والدقة في التشخيص..
الدكتور محمد القلال |
ولمّا ساورت الشكوك الدكتور محمد القلال في أن المريض يعاني من بدايات ذبحة صدرية قــرر إرسـال المريض فـــورا وإستعجاليا بواسطة رسالة ربـط طبية موجهة إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بالمزونة.. طالبا في رسالته ضرورة المسارعة في إسعاف المريض فورا من خلال نقله بواسطة سيارة اسعاف الى قسم القلب بالمستشفى الجامعي بصفاقس نظرا للحالة الصحية المتأكدة للمريض وفق ما أكده لنا مرافق المريض الذي هو إبنه..
وفعلا هناك لم يجد طبيب الإستمرار بقسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بالمزونة الا ايفاد المريض وعلى جناح السرعة الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أين تمّ فحص المريض وإجراء التحاليل اللازمة.. وحال فحص المريض من طرف طبيب مختص من قسم امراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس قرر هذا الأخير نقلة المريض على جناح الشرعة من استعجالي الحبيب بورقيبة الى قسم امراض القلب والشرايين بالهادي شاكر.. ويسرعة تقرر إدخال المريض إلى قاعة تسريح شرايين القلب بعدما تأكد للطبيب المختص تعرض المريض منذ أيام مضت إلى بدايات جلطة والمعروفة بالذبحة الصدرية.. وكان ذلك يوم السبت 16 سبتمبر 2016..
ومن خلال تلك الوقائع يمكن القول وبمنتهى الحيرة.. ما السبب وراء فشل أطباء المستشفلى المحلي بالمزونة في عدم اكتشاف بدايات الجلطة الصدرية لهذا المريض بالرغم من فحصه في مناسبتين بقسم الإستعجالي وعلى مدار يومين..؟؟.. وما السر الذي جعل الدكتور محمد القلال كطبيب عام منتصب لحسابه الخاص يكتشف من خلال تشخيصه الطبي ما عجز عنه طبيب المرفق العمومي من خلال تشخيصه لذات المريض وفي مناسبتين..؟؟..
وهل أنه التقصير أم قلة الكفاءة والخبرة كانت وراء فشل أطباء المرفق العام..؟؟.. أم أن آلة التخطيط الكعربائي على القلب لا تشتغل وفق المواصفات العلمية والطبية عكس تجهيزات عيادة الدكتور القلال..؟؟..
هي أسئلة عديدة تطرح وبإلحاح شديد.. ونظرا للحالة الخطيرة التي كان عليها المريض والذي تغافل عنها أطباء المستشفى المحلي بالمزونة كمرفق عمومي وإكتشفها طبيب منتصب لحسابه الخاص وهو الدكتور محمد القلال.. من واجبي الإبلاغ.. ومن واجب وزارة الصحة فتح التحقيقات اللازمة لأنه لا يسمح البتة التلاعب بحياة المواطن تحت اي ذريعة كانت..
ولا يعقل أن يموت المواطن بسبب سوء تقدير الطبيب بالمرفق العام أو بسبب إهماله لأدق واجباته كطبيب.. وها أني أكتب منوها بكفاءة وجدية طبيب خاص بمدينة المزونة الذي أنقذ حياة المريض بعد أن فشل في تشخيص حالته طبيب المرفق العام.. ولا خيار لوزارة الصحة الا ان تفتح التحقيقات اللازمة.. ولنا متابعة لهذا الموضوع ولو بقوة القانون.. لأن حياة المرضى ليست بلغبة مسلية قي أيادي أطباء المرفق العام عامة.. ولا أنسى شكري العلني للطاقم الطبي بصفاقس بالمرفقين العامين الإستشفائين على سرغة ونجاعة تدخلاتهم انقاذا لحياة هذا المواطن وفق ما اكده لما ابنه الذي رافقه..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 98636587
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.