ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
لا تنزعج من تعابيري التي تصلك علنيا يا سمير الطيب.. وأهمها أنهم أقحموك في رتبة وزير لا لسواد عينيك أو لإلمامك بأدق تفاصيل القطاع.. وقذفتك رياح الشيخين المشهورين أشهر من فؤاد أم موسى الى منصب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لتكون مجرد همزة وصل بين كاتبي دولة لهما القرار الفصل فعليا وأنت مجرد ديكور مهامك لا تتجاوز الإمضاء.. وأنت تعلم يا الطيب أن الامضاء على قرارات وتراتيب مهمة له انعكاسات قد تزج بك في عتمات أنت أعلم بها مني.. ولتعلم من الأن أني شافق عليك وأنت ضحية فعلية لمؤامرة سقطت في بحارها دون أن تعلم..
وخاتمة تعابيري لا يفوتك اليقين بأنك كوزير لا حول ولا قوة لك الا بالله العلي العظيم.. والواقع انك أصبحت وزيرا للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي بات وزارة فعلية عنها تتفرع كتابتي دولة أنت أدرى مني بهيكلتها يا سمير الطيب.. وانتظر مصافحاتي التي ستشعل فيك ورقاتها نيران لم يسبق وأن اكتويت بها سابقا.. فقط لأنك ستكتشف قادم الزمان القريب بأنك لم تختير الى منصب الوزير الا لغايات في نفس يعقوبين وبهما أعني الشيخ الأول والشيخ الثاني.. وعذرا عن خوفي من عنوتي بعدم ترتيبهما بالأسم أولا وثانيا.. والسبب هو حرصي على أن أقف مسافة الأمان بيني وبينهما عسى أن يصول الأول وربما يجول الثاني وتجدني في عتمات احدى بيتي الطاعة ان كان أحمرا أو أزرقا..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 98636587
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.