تحت المجهر: وجب إعلان إفلاس تونس.. وهذه القروض والأرقام مفزعة يا شعب..

 إنهيار خطير للدينار التونسي.. والقروض الجديدة لتسديد القديمة..

ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:

أخيرا بلغت تونس الإفلاس.. وأصبحت في ورطات إقتصادية وسياسية وإجتماعية متعددة.. كيف لا وهي البلد المطالب بتوفير 1000 مليون دينار لإرجاع قرض كانت قد تسلمته تونس من قطر سنة 2012.. هذا علاوة على الكثير من القروض الأخرى التي ستطالبها بتوفير ما قيمته 8 مليارات دينار لسدادها خلال سنة 2017.. والمؤلم أن قيمة القروض توزعت ما بين تغطية مصاريف الزيادة في الأجور والانتدابات وبين تسديد نفقات الدعم خاصة في ما يتعلق بالمحروقات حيث انّ سعر برميل النفط قد راوح سنة 2012 ما بين 110 و120 دولار.. والأغرب من الخيال أن تونس ستتسلم خلال شهر جويلية 2016 القرض الجديد بضمان أمريكي وقيمته 500 مليون دينار وبفائض 2 بالمائة..

نعم إفلاس تونس حصل سيما وأن الدينار التونسي إنهار بشكل كبير مما جعل الوضع الاقتصادي لبلادنا في قمة التدهور الشيئ الذي حدا بتهديد فعلي وجدي لأن تصبح تونس محل رهينة كما هو ليس بمستبعد.. وما يزيد الوضع قمة التأزم أن حكومات الفشل الذريع فرحة جدا ومسرورة أكثر برهن البلاد مقابل توفير نفقات لم تكن ملزمة لولا الفساد الاداري والمالي الذي عمّ البلاد وتفشى بكثرة.. الى درجة أن نهب المال العام وسرقته بات مقننا ولا جدال في مثل هذه الحقائق.. وبالرغم من تحذيرات الخبراء وتنبيهات قلة من شرفاء تونس الى مثل تلك المزالق والمخاطر.. فإن تعنت الحكومة ومعها نواب الشعب زاد الا زيادة للاقتراض الى حد أن تونس أصبحت عاجزة على سداد ديونها التي حل أجلها..

 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98