بحث في الأرشيف

الخميس، 19 مارس 2015

متابعات: تونس أصبحت تعيش أسوأ مراحلها التاريخية وأصعبها.. بسبب إنهيار القطاع السياحي على خلفية احداث باردو..

الارهاب نجح في الولوج الى المدن.. بعدما كان منتشرا ببعض الجبال..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
بعبارات جنائزية أتوقف من خلال ورقة اليوم للحديث عن ضربة أخرى لاقتصادنا الوطني.. وللفشل الكبير في تحقيق حكوماتنا المتعاقبة على تأمين مؤسسات الدولة.. وبعبارات أكثر جنائزية عمقا.. أشير إلى الأحداث الإرهابية التي كان متحف باردو مسرحا لها.. في عزّ أنوار النهار.. وأمام زوّار المتحف من سيّاح اتوا من محتلف أنحاء العالم.. جدّت الاحداث التي كانت مأساوية.. وجاءت بمنتهى الفضاعة والبشاعة.. لتتخّذ من يوم الإربعاء 18 مارس 2015 تاريخا لها.. يوم الإربعاء.. الذي أصبح يوما أسودا في تونس من خلال قرينة بل حجة انه اليوم الذي صادف كل الأحداث الإرهابية من إغتيالات لسياسيين ولأمنيين وغيرهم.. 
فهاهو يوم الإربعاء 18 مارس 2015 يدخلنا مرة أخرى إلى أعماق التاريخ بكثير من الألم وبكثير من الاسى وبشحنات أكثر فأكثر من الخوف والضبابية.. كيف لا ومع منتصف هذا النهار الأسود تنطلق الأحداث الإرهابية مباشرة من داخل المتحف الأثري بباردو بسبب اقدام ارهابيين على احتجاز السياح هناك واطلاق وابلات من الرصاص الحي عليهم واحتجاز الكثير منهم.. الى حين تدخل قوات الامن والجيش..
 وكان يوما أسودا بلا ريبة.. وكل العالم يتابع تفاصيل احداثه المؤلمة التي بات الكل يعلمها وعارفا بأدق تفاصيلها من خلال التقارير الاعلامية المتواترة هنا وهناك.. والتي تناقلت الى أن هذه العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو بتونس العاصمة قد أدت إلى مقتل 23 شخصاً وجرح 50 آخرين..
ومن خلال هذه الاحداث الدامية والمؤلمة نتبين بوضوح وصول الارهاب الى وسط المدن سيما وأن تنظيم "داعش" أعلن عن مسؤوليته متبنيا الهجوم على المتحف الوطني التونسي بباردو الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا ومعظمهم من السياح.. وذلك من خلال بيانه أن الهجوم نفذه اثنان من عناصره وهما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي "مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع ضمن المربع الأمني بمجلس نواب الشعب.. 
وبهذه الوقائع المؤلمة وجب الاعتراف بأن مخاطر الإرهاب بتونس أصبحت تهدد المدن وبالتحديد المنشات العمومبة ومنها ذات السيادة بما يعني ان استهداف تونس ومؤسساتها وأمنها بات وشيكا بل اصبح حقيقة.. اذ تمكن الارهاب من الولوج الى المدن بعدما كان منتشرا ببعض الجبال والمناطق الحدودية.. وهو ما يجعل مهام مقاومته تصعب أكثر ويزيد طرح ملفات مهمة من اهمها ملف اختراق المؤسسات الامنية وكيفية محاربة الارهاب.. ولا ننسى أن تونس صبحت تعيش أسوأ مراحلها التاريخية وأصعبها سيما جراء انهيار القطاع السياحي بسبب احداث متحف باردو الاخيرة.. والكل يعلم أن الاقتصاد التونسي عماه الفلاحة والسياحة.. قيا رب استر بلدنا ونجيه من وابلات رصاص الارهابيين من الداخل والخارج..
 للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.