بحث في الأرشيف

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

متابعات: من وحي "الصندوق الأسود" لقناة الجزيرة حول الشهيد بلعيد.. سواد بين الإغتيال بالرصاص وبالسكتة القلبية..

الشهداء بلعيد.. البراهمي.. الحاج عمر.. بن مراد و المكي نموذجا..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
مسألة الإغتيالات السياسية كانت إلى سنوات خماسية العدد لا وجود لها في تونس وهذه حقيقة لست بمكتشفها مما لا شـكّ فيه.. وللتاريخ أعترف إن أول إغتيال سياسي بتونس كان زمن حكومة الترويكا بل الأصح هو زمن حكم حركة النهضة للبلاد وهذا أيضا ليس من إكتشافاتي.. وأول المغتالين سياسيا ورميا برصاص الجبن والغدر المحامي الشهيد شكري بلعيد صباح يوم 6 فيفري 2013.. وتلاه رميا بالرصاص تحت لواء الإغتيال السياسي أيضا المرحوم الشهيد محمد البراهمي صباح يوم 25 جويلية 2013 ذكرى عيد الجمهورية..
دونما الإشارة إلى الإغتيالات السياسية الأخرى التي عاشتها البلاد لكن بطريقة أخرى وبنوعية جديدة لم تكن الرصاص وإنمّا هي بواسطة "السكتة القلبية" التي وكما نعلم وندرك جميعنا إنها بتأكيد للطبيب الشرعي الذي يبدو أنه وبتقاريره الطبيّة من المتهمين بالإنخراط مع مجرمي الإغتيالات السياسية لكن من فئة "السكتة القلبية".. وهو من الأنواع الجديدة المبتكرة زمن حكم الترويكا لممارسة الاغتيال السياسي ببلادنا تصفية لمن يعارضها ويخالفهم..
وكان أن المحامي فوزي بن مراد ثالث شهداء الإغتيال السياسي بتونس وهو الأول في قائمة المغتالين بما يسمى "السكتة القلبية" ليلتحق به كل من عبدالفتاح عمر رئيس لجنة تقصّي الحقائق و طارق المكّي .. ايضا إن هذه الحقاق ليست من إبتكاراتي..
ذلك إنما سبب تطرقي في ورقة اليوم إلى موضوع الاغتيالات السياسية بتونس يرجع الى حدث خلقته قناة "الجزيرة" الفضائية حينما روّجت اشهاريا الى بثها الى "الصندوق الاسود" الذي خصصته كملف الى اغتيال الشهيد شكري بلعيد.. وكان بث هذا الصندوق المنتظر.. اذ مع الأسف لم يكن فيه الجديد سوى "تمييع" وقلب للحقائق مع الاكتفاء بقراءاة سطحية للوقائع.. تلك التي وردت بمحاضر البحث المجري في الغرض..
وما يزيد القول بأن "الصندوق الأسود" لم يأت بالجديد هو من اختارت من مستجوبين وتعمدها من خلاله عدم التطرق الى الاقرار بالاتهامات الموجهة من هنا وهناك الى اطارات عليا بالدولة.. علاوة على عدم الالمام كليا بما خفي من وعن الملف..
 وهو ما يزيد القناعة بأن "الصندوق الأسود" لقناة "الجزيرة" الفضائية إنما جاء ليكشف أنه كعمل غير مستقل ويفتقر الى الحرفية والنزاهة والاستقلالية.. علاوة على القول بأنه كان حجّة على أن بعض الأطراف السياسية وبعض الاشخاص لهم مصلحة مهمّة من تمرير ذلك العمل التلفزيوني وعلى تلك الشاكلة.. فمن هم يا ترى؟؟.. وما المغزي من اختيار هذا التوقيت لهذا العمل "الاسود" فعلا..؟؟..
 للتواصل والتفاعل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.