هم فعلا من المضحين بأرواحهم فـــــــداء للبلاد والعباد..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
دون شك تاريخ تونس تصوغه الأحداث التي تعيش ونعيش.. ومع تسارع الأحداث من.. على تراب بلادنا تونس وبخاصة منذ تاريخ 14 جانفي 2011 حري بنا الإقرار بالإهتزاز الأمني والتقلبات السياسية والتحولات الإجتماعية.. ومع هذا المعطى يبقى مهما أن أشير إلى أن قواتنا الأمنية بتنوع أسلاكها بمختلف تسمياتها (حرس وطني - شرطة - ديوانة - حماية مدنية) وكذلك قواتنا المسلحة (العسكرية) عانت ويلات المتاعب والتضحيات وماتزال.. وبخاصة أمام عدم جرأة القرار السياسي بسبب ما نعلمه جميعا من معطيات وحقائق كثيرة تعلقت بقوات أمنا العمومي والوطني..
ذلك أن للناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية مهمة حسّاسة للغاية أمام كثرت الأحداث هنا وهناك علاوة على أهمية ما يصوغه الناطق الرسمي نفسه بوزارة الداخلية من عبارات وحتى كلمات منتقاة من خلال بلاغات الوزارة.. وهو نفس الشيئ لما ينطقه تلفزوينيا و إذاعيا..
وبمناسبة المجهودات الجبّارة التي قامت بها مختلف قواتنا الأمنية وقواتنا العسكرية من خلال تجنّدها (80 ألف) الى جانب الساهرين على إنجاح إنتخابات يوم 26 أكتوبر 2014..
وبمناسبة ما برهنّت عليه من صبر وتحديات حققت المساهمة الفعّالة في إنجاح هذا الحدث التاريخي الهام وطنيا وعالميا.. جدير بي حديثا التطرق بذات المناسبة إلى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي لما بذله من جهد مستمر وعمل متواصل وإن كان في اطار واجبه المهني المكلف به..
وهو عمل استطيع تقييمه من موقعي كمواطن تونسي وكإعلامي وكمتابع للشأن السياسي عامة بتونس.. أقيمهه بالجاد والهادف.. والصريح في مضمونه سيما اذا ما كانت مقارنة جد بسيطة بين الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية السابق خالد طروش.. هذا الذي ولمن نسي أقول إنه أقرب إلى الناطق الرسمي باسم الوزارة ومختلف مصالحها.. إلى الناطق الرسمي باسم وزير الداخلية الا وهو علي العريض أنذاك..
ولا ننكر الكثير من الاطلالات الاذاعية والتلفزية التي من خلالها كان يطّل علينا خالد طروش ويتحفنا بقلب للوقائع طبعا بصفته كناطق رسمي باسم وزارة الداخلية ومنها أذكر حادثة الارهابيين ممن اتخذوا من احدى الجبال للتدريب.. والناطق الرسمي خالد طروش يقول انهم بصدد ممارسة الرياضة.. انها مقارنة بسيطة للاقرار فعلا بان محمد علي العروي كان باقتدار وامتياز الناطق الرسمي باسم الوزارة ومختلف مصالحها.. لا باسم وزير الداخلية كما اسلفت وقارنت صلب هذه الورقة..
وهو من البديهي الاقرار بهذه الحقيقة كيفما رايتها فكرة وتعبيرا.. متوجها بتقديري إليه "محمد علي العروي" كناطق رسمي مجتهد وخدوم للاعلاميين.. واحترافه التبسيط في طرائق طرح المعلومة للعموم عسى ان تبلغ الجميع من مختلف الشرائح والفئات الإجتماعية..
وهي ورقة أنوّه من خلالها بالنضالات الكبيرة والتي تزخر بالمتاعب وبسهر الليالي لأعوان وغطارات أمننا الوطني وجيشنا الوطني برا وبحرا وجوا.. وهم فعلا من المضحين بأرواحهم فـــــــداء للبلاد والعباد.. وما فرصة فوز تونس الغالية بتحقيق إنتخابات شفّافة يوم الإقتراع وآمنة في إطار لغّمته التحديات من هنا وهناك.. إلا مطيّة لما كتبت.. ولا عاش في تونس.. من خانها..
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.