ما أكثر مواطن ألمي وتونس تغرق.. وما أحوجنا إلى الأمن والأمان..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
بمنتهى الألم وبعمق الوجع أكتب لكم من دواخل مشاعري بأني ما عدت أقدر على تحمّل تسارع الأحداث التي تهرول مسرعة إلى غايات كلّها واحدة.. إنها غايايات منصهرة في غاية تدمير تونس وإهتزاز أمنها وإستقرارها.. نعم سيداتي سادتي ما عدت أحتمل تنميق الساسة لتصريحاتهم جهرا من على منابر الإعلام عسى أن يقنعوننا بأنهم المثال الواجب أن يكون محتذيا به.. وما أكثر الساسة ممن أنتجتهم الأقدار حيال انهيار الدولة التونسية.. ذي التي كانت مهابة وذات هيبة بحق مما أجبر أمثال أبطال وتجار السياسة من المختفين ولا ميلاد لهم عهد تونس الأمن والأمان وبه أعني قبيل تاريخ انهيارها يوم 14 جانفي 2011.. تاريخ بروز الالاف ممن تسابقوا سريعا الى البروز بجلابيب من قاموا بالثورة.. ومن اطاحوا بالنظام.. وممن قاوموا الظلم وتصدوا للاستبداد..
هذه حقيقة لا تعني أني أدافع على نظام حكم تونس قبيل 14 جانفي 2011.. بل للتاريخ أقول اني ممن لا خوف ينتابهم ولا حساب يعتريهم حينما أعترف علنا بأننا بتونس فقدنا الأمن والأمان.. وزادت أعداد البطالين كما إزدادت نسب الفقر مثلما اتسعت رقع الخصاصة والحرمان كما تراجعت الحريات وهذا موقفي أحبّ من احّب وكره من كره.. ولا أخفي إن الملايين من التونسيين حكموا على أنفسهم بأن يتألموا صمتا بسبب ما وصلت اليه بلادنا التي مع الأسف وبمنتهى الألم ما عادت آمنة.. وما عادت جديرة بالاحترام والتقدير بين الأمم..
وما أحزنني على بلدي.. تونس التي أصبح فيها كل شيئ يهون من أجل أن يحقق البعض القليل من المطامع تحقيقا لمآرب خاصة على حساب الوطن والشرف والعزة والمناعة..
وما أكثر مواطن ألمي وتونس تغرق في الديون الخارجية والكل يعلم حقائق الأمور بتفاصيلها مما يجري بك يا تونس.. وما نتائج فشل انتقالك الديمقراطي إلا قليل من كثير الحجج التي تغنيني عن البوح أكثر.. وإلا ما معنى انتشار الارهاب بنسق سريع بمختلف أشبار البلاد؟؟.. وما تفسير اغتيالات طالت من أحرارك يا تونس من خيرة ما فيك كالشهيدين البراهمي وبلعيد وعشرات الأمنيين والعسكريين وحتى المدنيين؟؟.. انها ورقة ألم ووجع تحمل بين سطورها رحلة بعض من الشعب خانك يا تونس وبقية ساحقة من شعبك الذي كم يسرني أن يثور ثورة حقيقية من أجل البقاء في عزة ومناعة.. أو الفناء.. وكفى..
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.