بحث في الأرشيف

الثلاثاء، 27 مايو 2014

تحت المجهر: وثيقة مزورة أرادوا بها تكريم هؤولاء.. ومن بينهم القاضي الدكتور فريد بن جحا.. وكفى..

 وتجري رياح الثوريين.. بما لا تشتهي سفن الأحرار..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
أحيانا تفاجئنا الصفحات والمواقع الاجتماعية بنسخ مزيفة من مراسلات ووثائق قد نصدق مضمونها ونسلم به متى سلمنا أننا نفتقد لحاسة التمييز بين الليل والنهار وبالتالي بين السواد والبياض.. وإن تمسكنا بقدرتنا على التمييز بين هذا السواد القاتم وبين ذاك البياض الناصع.. حينها فقط ننجو من فخ المصيدة.. هكذا آتي في تقديمي للحديث عن هذه وثيقة مدلسة أرادوا بها صنّاعها الإساءة والإطاحة ببعض من شرفاء هذا الوطن.. ولكن تسارعت عقارب الساعة وحوّلتنا زمانا الى إتجاه تحوّلت فيه الوثيقة ذاتها من مفتعلة إلى معلقة شرف لبعض الأسماء التي وردت فيها.. ومن بينهم أذكر قناعة ووعيا بما سمعت عن شخص ورد اسمه من بين اسماء هذه القائمة.. لا أعرفه شخصيا وإنما سمعت عن شخصه وعن صفته كقاض..
 إنه القاضي فريد بن جحا الذي كرموه من خلال ذكر اسمه ها هنا.. لانه لو لم يصبح دكتورا ومدرسا بالجامعة علاوة على مياشرته لمهمته كقاض مكلف بمهام مساعد لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 وفي ذات الان الناطق الرسمي باسمها.. لما حصل هذا التكريم الذي خالوا انه اهانة وحط من قيمة الرجل.. الذي تسلح بقوة القانون وآمن بأنه وبمنطوقه فوق الجميع..
الشيئ الذي يبرهنه ما لمس فيه من شجاعة وجرأة في مهامه بدليل انه من بين ممثلي النيابة العمومية الذي قرر فتح بحث ضد عدد من الاسماء (وهم من المواطنين مهما علت مكانة الواحد منهم) التي عادة ما يصعب ان تحرك ضدها دعاوي عمومية..
 وان كانت هذه الوثيقة التي اثبت التحقيق عدم توفر اثارها اصلا في مصادرها وفق ما علمنا فانها شهادة تكريم للاسماء الواردة فيها والمعنية بها.. وان كانت الغاية ليست للتكريم.. فان الاقدار شاءت ان تكون كذلك.. وتجري رياح الثوريين بما لا تشتهي سفن الأحرار..
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.