بحث في الأرشيف

الأحد، 26 يونيو 2016

من القلب: ما أقسى وجع أحاسيسي حينما افكر في تونس الغد.. بداية من تونس الامس.. وتونس اليوم..


 سياسة المراوغة.. ومناهج الإستخفاف بالشعب..

ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
أكتب والألم بطعم الأسف الشديد يحاصرني.. وحالي كمن يشاهد والحكومة والنواب والاحزاب ومختلف التنظيمات تتبجح بتنظير لا ولم.. ولن يتجاوز الحبر على ورق.. تنظير عقيم مفاده أن بلادنا تعيش سنوات الثورة ذات الإنتقال الديمقراطي الناجح..
ومن هنا كانت منابت "الإبر" الموخزة للضمير الحي حتى بلوغه مرحلة الموت.. ومن هنا تكمن مكامن تصديق التونسي بعمق.. وتذوقه بعنف لذائذ القطع مع الماضي.. وما أدراك من حاضر تونس الذي لا يكون في شبر من أشبار الأمس التونسي وإن كان حزينا.. وكان.. وكان بحكم مستبد.. 
وما أسوأ فضاعة القدر.. حينما تيقنت ان تونس بلدنا كانت ولاتزال مكتوبا عليها سياسة المراوغة ومناهج الإستخفاف بالشعب بعامته ولا بخاصته من اجل تحقيق الأغراض الذاتية لفئة بذاتها وذلك على حساب المجموعة والبلاد وبقية العباد فيها.. 
وما أحزنني وكل شيئ بتونس اليوم.. يتلاشى.. والعمود الفقري للبلد يتهاون مسارعا إلى النهاية.. وكم تزداد محازني ومنتهى مخاوفي من شبح الغد.. بتونس اليوم.. وما أقسى وجع أحاسيسي حينما افكر في تونس الغد.. بداية من تونس الامس.. وتونس اليوم.. التي وللحقيقة لم انها لم تقطع أبدا مع الماضي.. وما أقبح وقاحة ساسة بلدي وهم من المجتهدين في بيع ما تبقى منها..

للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.