وتبقى الكلية مؤسسة وإدارة.. بريئة من الممارسات الشخصية..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
بسرعة البرق إنتشر الخبر وتسارعت صفحات المواقع الإجتماعية لنشره.. ربما لأن مضمون الخبر يبقى مثيرا ولم يسبق إعلانه مع يقيني بوجوده هنا وهناك.. لكن يبقى في الخفاء لطبيعة السرية التّامة والمطلقة التي يفرضها واقع الخبر.. وربما سرعة إنتشاره بنسق تلك السرعة يعود بالأساس إلى حساسية الظرف الذي تزامن ونشره.. وهو قرب موعد انتخابات عمادة الكلية ومجلسها العلمي.. وعلّه يبقى خبرا بوقائعه طريفا وهو يروي حكاية طبيب استشفائي جامعي غرق في حب العلاقات الخاصة مع بعض من طالبات الكلية.. ولكل منّا رأي في هذا الموضوع..
إنه خبر مفاده تسريب تسجيلات عبر السكايب ولمحادثات هاتفية نسبت لطبيب استشفائي جامعي يباشر التدريس بكلية الطب بسوسة.. وهي ذات إشراف إداري مزدوج بين وزارتي التعليم العالي والصحة.. وما يلفت للنظر وإن كان محتوى ومضمون التسريب لا غبار عليه بما يجعل المتقبّل يصدّقه ويقبل منطق وقوعه لعدم استحالته.. وإن وقع فعلا ونشأت علاقات غرامية بين أستاذ الطب المعني وبعض من طالباته فهذا يبقى بلا شك أمرا شخصيا يندرج في إطار نعرفه بمثلنا الرائع "يحفظ الشاذ ولا يقاس عليه"..
ومن هنا وجب الإنتباه صراحة إلى أن مثل هذا التصرف الفردي والشخصي ان كان من الطبيب الاستاذ او من جانب قلة من الطالبات بكلية الطب بسوسة لا.. ولن ينسحب على كافة الاطباء من المدرسين ولا عن عموم الطالبات بهذا الفضاء الجامعي العمومي.. وبالتالي لا مفّر من فتح التحقيقات الإدارية وحتى القضائية لينال كل ما يستحق من عقاب.. وأعلنها عاليا بالمناسبة أنه وجب الإنتباه الى أن تسريب مثل هذه الوقائع ان حصلت فعلا.. يبقى من "التكمبينات" الانتخابية علما وأن انتخابات العمادة ومجالس الكلية بكلية الطب على الابواب مقارنة بتاريخ نشر او ربما تسريب ما نحن بصدد بيانه صلب ورقة اليوم..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.