عذرا يا وداد.. لن أحترمك بعد اليوم.. صفة وشخصا..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
رجال ونساء الأعمال فوق القانون ومن الغلط أن يكونوا تحت طائلته.. نعم هم فئة ممن وجب في منظورها أن يكونوا فوق المحاسبة والمحاكمة حتى وإن أجرموا في حق البلاد والعباد.. طبعا لأن أموالهم تبرر أن يكونوا كذلك مهما اقترفوا من جرائم في حق الفرد والمجتمع.. هطا هو الإطار العام الذي قصدته مع الأسف الشديد وداد البوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم 30 أفريل 2014.. حينما أعلنت أن 43 رجل أعمال مُحجر عليهم السفر.. متبجحة بأنه إتخاذ إجراءات ضدهم كضمانات مالية والصلح الجزائي لأن تونس في حاجة لكل التونسيين لبناء تونس...
كان ذلك خلال ندوة صحفية حول تحجير السفر والإيقاف التحفظي التي من خلالها كشفت وداد أن وسيلة عمل رجال الأعمال هي جواز السفر ودون ذلك لا يمكنه أن يُنتج ويعمل ويخلق الثورة.. ومن موقعي أعتبر ان تصريحات وداد البوشماوي بصفتها كرئيسة للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.. وبصفتها تلك كواحد من الرباعي "السارح" بالحوار الوطني.. أعتبر إنها أخطأت التقدير.. وكما نقول بالعامية التونسية "ضاعت فيها بازقة".. لأن القانون ومبدأ المساوة فيه كما في الدستور لا يستثني البعض عن البعض الآخر.. لا بدافع اللون ولا المال ولا الجاه إلخ..
وعليه أعلن اليوم من خلال هذه الورقة أن دمار البلاد والعباد وإنتشار الجرائم في حق الفرد والمجتمع بات مصدره الاخر رجال ونساء الاعمال.. خاصة اذا ما علمنا ان تصريح البوشماوي بصفتها تلك وفي شخصها.. أعتبره من الآليات التي تبرهن على تدعيم الجريمة تحت ذريعة أن رجل الأعمال وجب ان يكون خارج دائرة المحاسبة والمحاكمة.. وبالتالي فهو ممنوع من القانون الذي تدعو الى الدوس عنه في سبيل اخلاء حال سبيل كل رجل اعمال محل تتبع قضائي.. نظير ان يدفع المال..
فعذرا يا وداد يا بوشماوي.. تصريحك حجة بأنك من المخطئين.. وما مرجعي الا البرهان على أنك لست جديرة بأن أحترمك بعد اليوم لا بصفتك ولا في شخصك.. ولا تنسي ان القانون وجب أن يكون سيفا على رقاب الجميع دون استثناء.. اقولها علنا وكفى..
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.