إستفحال سياسة الفشل الذريع لحكومة الرئاسات الـ "محنونة"..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
الملازم أول محمود الفرشيشي و العريف كريم الحامدي.. ثنائي إستشهد ذات برهة من الزمن لمّا كانا بمعية ثالثهما بصدد آداء واجبهم المهني والحال أنهم من المباشرين بسلك الحرس الوطني.. إستشهدا جراء غدر الاغتيال الآثم و الإستهداف الجبان يوم الخميس 17 أكتوبر 2013.. وكلنا ذهلنا لمجرد سماعنا الخبر سيما وأن مجموعة إرهابية كانت متحصنة بأحد المساكن في إحدى المناطق الريفية بعمادة دوار إسماعيل من معتمدية قبلاط من ولاية باجة مرجع النظر الترابي والإداري لدورية الحرس الوطني ذاتها..
لكن أمام تعدد الروايات وإختلاف التحاليل والآراء فيما يخص طبيعة المهمة التي كانت منبعا لواقعة هذا الإغتيال الشنيع وإن كان سياسيا بالأساس.. فإني أقف وقفة الحائر ووقفة الباهت حيرة بحجم الغموض وحتى بنسق المجهول الذي به إبتلت تونسنا العزيزة.. أقف وقفة كذلك لأصرخ عاليا لأقول بأنه ليس من الطبيعي ولا حتى من المعقول قانونا وسياسة وأخلاقا أن تتجه دورية أمنية في مهمة بثلاثة أعوان لمعاينة او حتى لإستطلاع ما والحال أن الغرض من أجل ذات المهمة لا تخلو من وجود شبهو ارهاب ومجموعة ارهابية هناك في أعماق الريف..
هذا على خلفية التسليم بما يقال أمام غياب المعلومة الصحيحة التي تبرر سر قيام هذه الدورية الأمنية.. ومن هنا جاز القول بانه على مصالح وزارة الداخلية ان تتجنّد وتكون معززة الاسطول والأعوان في مثل هذه المهمات حتى لا يحصل ما حصل وإن كنت مؤمنا الموت واحد وإن اختلفت الأسباب.. وهو الدرس الموالي الذي وجب علينا وعلى المصالح الامنية أن يكون فاتحة لمزيد أخذ الإحتياطات والتدابير الإدارية المجدية.. وهي فرصة للترحم على أرواح كل شهداء تونس التي مع الأسف لم يعد لي الآمال في إنقاذها مما سقطت فيه من مستنقعات إرهابية باتت تتكاثر هنا وهناك ككل أشبار الوطن الجريح منذ إستفحال سياسة الفشل الذريع لحكومة الرئاسات الـ "محنونة" والعبارة لي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.