احتجاجات من البعض.. ضد وعلى البعض الاخر..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
يبدو أنه بات واضحا بما لا يدع للشك أن الانتخابات المنتظرة لن يكتب لها أن تكون.. سيما وأن الأوضاع الحالية للبلاد غير ملائمة جراء ما يسلكه هذا الشق السياسي تجاه الشق الاخر من ممارسات لا تمت للديمقراطية بصلة.. وعلى سبيل المثال رفض بعض التيارات السياسية هنا او هناك بعض التيارات الاخرى الى حد فيه منع بالقوة لاجتماعاتهم.. واخرها ما حصل بمدينة قفصة يوم الاحد 07 افريل 2013.. وما صاحب حدث اجتماع سياسي لحزب نداء تونس برئاسة الباجي القايد السبسي.. اذ علمنا من مصادر مطلعة انه ووسط تعزيزات أمنية مكثفة فرقت قوات الأمن الداخلي بذات المناسبة ومنذ قبل ابتداء الإجتماع العام الذي عقده رئيس حزب نداء تونس بقفصة.. فرقت مجموعة من المحتجين على قدوم الباجي قايد السبسي متسلحين بهتافات و شعارات تندد بشخص السبسي وحزبه بالرغم من كونه من الاحزاب السياسية الرسمية من حيث الاعتراف بها قانونيا على الاقل..
وعلمنا تعمد بعض من المتجمهرين الى قذف أعوان الأمن بالحجارة اثناء دخول المناصرين لحركة نداء تونس مما حدا بقوات الأمنالتدخل الفوري و تفريق المحتجين باستعمال الغازات المسيلة للدموع "الكريموجان" لتهدئة الأجواء و التي ظلت مستقرة الى حين مغادرة الباجي قايد سبسي الاجتماع الذي دار بالمسرح الأثري بالبرج..
ومن خلال هذه الاشارة حري بي التنبيه الى ان الانتخابات المنتظرة قد لا يكتب لها ان تكون في ظروف مماثلة لما رافق اجتماع السبسي وحزبه بانصاره بمدينة قفصة.. وكم من مرة نشاهد ونسمع فيها عرقلة نشاط هذا الحزب او ذاك من لدن الغير وان كانوا من احزاب اخرى ومنافسة.. وهو ما يدفع اجبارية الحكومة على التفكير في طرق واليات عملية لتأمين حملات انتخابية في ظروف امنية ملائمة حتى يتسنى تحقيق المراد من انتخابات منتظرة وان كنا الى الان لا نعلم حقيقة تاريخها النهائي..
صديقي حكيم ، أنا كنت ضمن المحتجين على قدوم السبسي الى قفصة بحكم أني أعيش في قفصة، حضرت جميع الاحتجاج من اوله الى اخره
ردحذفو أؤكد لك انه تم في اطار المقاييس الموضوعية للاحتجاج ، المصادمات التي حكوا عنها لم تقع ، الحجارة التي رميت كانت من بعض المنفاتين و خلال خروج مسؤولي حزب النداء ، و ليعلم الجميع أن ما كان يفصل الناس عن مقر الاجتماع لم يكن سوى حبل على طول الطريق ، نعم حـــبـــل ، لم يتجاوزه المتظاهرين رغم قدرتهم على ذلك
الشعارات رفعت في وجه السبسي باعتباره ممن عذبوا و امروا بالتعذيب خصوصا لابناء الجنوب
الامن لم يستعمل القوة الا عندما اراد ادخال السبسي الى مقر الاجتماع و عند الخروج
ما نشر في الاعلام لم يكن وصفا دقيقا لما حدث ، و هو أمر معلوم عند الجميع،
ليكن في علم الجميع اننا شعب متحضر و لا خوف الا من عصابات الظلام التي حكمتنا لعقود و تريد العودة الان من جديد