حادث مرور عرضي.. ولا سابقية اضمار له..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
كان قدرها المحتوم أن تموت وهي بصدد اداء واجبها المهني.. وشاء قدرها أيضا أن تموت في لمحة البصر وهي في ريعان الشباب وفي صحة جيدة بلا ريبة.. وكان قد كتب عليها أن تتوفى وهي على أرض الميدان أين تباشر عملها.. انها المرحومة مروى بن عبد الستار البريني عون حرس المرور "برتبة عريف" وهي من مواليد يوم 20 ماي 1985 والقاطنة مع عائلتها بحي "الطيب المهيري" بمدينة تاجروين من ولاية الكاف.. وهي ذات سنة اقدمية في شغلها ضمن سلك الحرس الوطني وتباشر عملها حتى وفاتها بمركز حرس المرور بتاجروين..
والكل مازال يتذكر الخبر المؤسف الذي حمل الينا يوم 22 مارس 2013 وفاة العريف مروى البريني عند مفترق "جزة / تاجروين" اثر تعرضها الى حادث مرور أليم كان قاتلا لها بالطريق العام لما كانت واقفة بصدد اداء مهامها هناك بالزي الرسمي.. فيما تمثل الحادث في انحراف سيارة خفيفة كانت تسير بسرعة بعدما اشار زميلها الى سائقها بالتوقف.. الا ان السائق فقد السيطرة على سيارته التي اتجهت صوب عون الحرس الوطني "مروى" وصدمتها.. لترديها قتيلة ومن عداد الاموات اصبحت وهي مرتدية لزي العمل..
ولان التحقيقات الامنية كشفت ان الحادث لا ينم عن سابقية الاضمار ولم يكشف ما من شانه ان يعطي للواقعة الطابع الاجرامي بمعناه الجنائي.. كان تطبيق القانون دونما شك.. وباحالة الفاعل على القضاء المختص.. مثل الجاني امام الدائرة القضائية المختصة بالمحكمة الابتدائية بالكاف يوم 11 افريل 2013.. ورأت هيئة المحكمة الحكم على السائق الجاني بالسجن لمدة 4 اشهر نافذة وخطية بمبلغ 500 دينارا.. وهي عقوبة محل طعن ممن لهم الصفة كما بلغ علمنا.. واخيرا رحم الله مروي البريني بواسع رحمته.. والموت واحد دونما شك وان اختلفت الاسباب.. وإنّا إلى الله وإنّا إليه راجعون..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.