بحث في الأرشيف

السبت، 10 يونيو 2017

تحت المجهر: تنبيه وأمر إلى مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد.. بأن لا يأكل من مالنا العام..

هذا الوالي أدمن الولائم بالمزونة.. حتى في رمضان..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
بلغة الأمر أنبهك بأن لا تأكل من مالنا العام بتعلة أنك في زيارة عمل.. وآمرك بأن لا تصرف في إستهلاك الوقود المخصص للمرفق العمومي بدعوى تنقلاتك ومرافقيك من الاطارات الجهوية بتعلة أنك تتفقد المؤسسات العمومية ليلا.. كما أزيدك بمنتهى حدة الآوامر بأن تكّف عن الولائم من مالنا العمومي أو من على حساب بعض الأطراف أو حتى من على حساب ميزانيات المؤسسات العمومية المفقرة والمهمشة.. آمرك بشدة وبحدّة علنا لا سرا عسى أن تكّف عن صنيعك هذا.. وحجتي تناولك لوجبة الافطار بساحة المستشفى المحلي بالمزونة يوم الخميس 07 جوان 2017 بمعية من كانوا معك وعم كثر والحمد لله على كل حال..
ذلك أنه لا من قبيل الشهامة ولا من باب الإنسانية ولا حتى من قبيل المنطق أن تبرمج زيارة ميدانية الى ذلك المستشفى لتحل رفقة طاقمك مع حلول الافطار لتجد ولائم حتما انها مكلفة جدا.. ومن على حساب المجموعة الوطنية.. وكأني بك لا تتنقل الا متى حضر الأكل وجهز الشرب.. إذ كان عليك أن تزور المستشفى المحلي بالمزونة نهارا وان كان خلال شهر رمضان الكريم.. أو تقوم بذلك فجئيا بعدما تتناول وجبة إفطارك بمسكنك.. طبعا ما دمت تختار الليل الصيفي والرمضاني كإطار لتنقلاتك الرسمية بتعلة زيارات ميدانية.. فقط بهذه العبارات أخّص المدعو مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد ليعلم أنه زاد قمّة الفشل لرصيده كوال من خلال تعمده الإذن بأن يقوم بزيارة الى المستشفى المحلي بالمزونة ليلا.. 
وكان في عمق إذنه هذا أن يعدوا له وليمة رمضانية.. ولسنا نعلم مصدر تمويلها.. فإن كانت من جهات جانبية فتلك تبقى مسألة محل نظر وتحقيق.. وإن كانت من وعلى حساب ميزانية المستشفى المحلي بالمزونة فتلك هي جريمة مرفقية بلا جدال موجبة للتتبع الجزائي.. والحال أن ميزانية تلك المؤسسة الفقيرة لا تكفي حتى لشراء الادوية الخاصة بالامراض المزمنة.. ومهما كان مصدر تمويل ذلك الافطار الرمضاني الذي تلذذه الوالي مراد المحجوبي.. فإنه بات مقضيا عليه أن يوقف إدمانه لذائذ الولائم وبخاصة خينما يتنقل في زيارات رسمية..
وللعلم فقط سبق لهذا الوالي أن أمر بأن يقيموا له وليمة بالمحمية الوطنية ببوهدمة.. وكانت تلك المناسبات سببا في اقتطاع مبلغ 100 دينارا عن بعض عمال الحضائر بالجهة.. ولما سرى الخبر وتناقلته الألسن الطيبة ولا الخبيثة.. قالوا رسميا ان ذلك الاقتطاع كان يموجب بعض الاخطاء الفنية ولا علاقة له بوليمة اعدت لهذا الوالي.. وليعلم مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد أنه ليس في مأمن من النقد.. ولا فوق المحاسبة..
ببسيط العبارة لأنه مع الأسف الشديد أصرف في الولاء لحزبي الشيخين.. وصال وجال بلا رقيب ولا نظير.. فأسس دولة سيدي بوزيد التي لم تعد ولاية.. ولا تعترف بتراتيب وقوانين الجمهورية التونسية.. ومن الأدلة على ذلك أن هذا الوالي المحجوبي رفض العمل بمنشور وزير الفلاحة الذي يعطي رئاسة اللجان المحلية لتوزيع العلف الى رؤوساء خلايا الارشاد الفلاحي..
فيما قرر الوالي مراد المحجوبي إعطائها للمعتمدين.. وذلك مخالف للقانون والتراتيب المعمول بها.. وملفات هذا الوالي كثيرة وهي جديرة بالمتابعة والتوقف عندها بحثا وتحقيقا وآخرها حكايته والوليمة الرمضانية بالمستشفى المحلي بالمزونة.. دون إهمال معطى أنه الوالي الذي حقق الرقم القياسي في التلاعب بمادة العلف العمومي المدعم.. وملفات كثيرة في هذا الاطار ماتزال ممنوعة من الفتح.. ومهما كانت الاسباب في.. ولذلك  فإن هذا المحجوبي لن يفلت من المحاسبة الجزائية وإن طال الصمت حوله.. فإن دوام الحال من المحال بلا ريبة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.