ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
سبحان الله مغيّر الأحوال.. فالمدعو مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد تحوّل فجأة إلى ناشط بنسق بلا حدود.. وتحوّل في سرعة البرق إلى رجل ميدان.. وأصبح فجأة يزور المواطنين من المرضى وأهاليهم ويحضر لديهم ببيوتهم لتعزيتهم في وفاة البعض منهم.. ويتفقد الأنهج والشوارع والأحياء السكنية ليلا ونهارا.. ويستقبل ممثلة الجهة في خرافة مسابقة ملكة جمال تونس البلاد لا تونس العاصمة.. ذاك هو ما أصبح عليه والي دولة سيدي بوزيد مباشرة بعد أن أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة بيانه الذي طالب فيه بإقالة الوالي جراء فشله الذريع.. وبسبب إنتصابه كوال لحزبين لا ثالثة لهما.. وكان له أن يتحوّل هذا التحول المبارك تنفيذا لتعليمات من العاصمة ومن أكثر من بؤرة خراب..
ومهما يتحوّل الوالي مراد المحجوبي ذاك التحوّل المحيّر والمدهش فالأكيد إن نسق التيّار أصبح قويا على رياحه ورياح من يحتمي بهم.. ولمجرد سماعه ببداية تسجيل بعض المنوعات أوالبرامج التلفزية لمعاناة بعض المواطنين من ربوع سيدي بوزيد و ما تترتب عليه من العراقيل الادارية ونتائج التعاسة التي عليها الجهة بسبب تسييره.. إلا ويسارع الوالي المحجوبي إلى الإمضاء.. ليكون متبجحا بأنه قام بواجبه ولنا مثال ذاك المستثمر الذي بعث معمل العلف وصرف أكثر من 300 ألف دينار.. ولم يجد هذا الأخير كصاحب حق من الوالي إلا الدمار والمقط..
ولمجرد تسجيل قسم الأخبار بالوطنية الأولى مع المواطن ضحية الفساد الاداري بسيدي بوزيد.. كان المسمى مراد المحجوبي سباقا الى امضاء الترخيص الاداري الذي هو حق المستثمر.. لكن بعد تعطيلات ودمار مادي ومعنوي.. وفي كلمة ليعلم مراد المحجوبي والي سيدي بوزيد إن صولاته وجولاته في التلاعب بالقوانين والمناشير الادارية والمذكرات القانونية فيما يخص العلف المسعّر وتوزيعه بالجهة.. لا.. ولن يمنعه من المحاكمة عاجلا أم آجلا.. وحينها لن ينفعه صنيع فتح مكتبه لمترشحة الجهة في مسابقة الجمال ويغلقه في وجه من يخشاه نقاشا ومعرفة بالقانون وجرأة في طرح ملفات تقلقه كوال..
فالوالي مراد المحجوبي إنتصب لتحقيق منافع للغير على حساب الغير والدليل أنه لا يعطي قيمة للقانون أمام نجاحه في تحقيق ما خالف القانون والتراتيب الادارية والحجة والبرهان فصلا فصلا وبالسند القانوني هي دوافعي في الإقرار سرا وعلنا بذلك.. وغيرها من الحقائق والوقائع التي أستند إليها في القول بأن هذا الوالي لم يكن ضحية للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وغيره من المنظمات التي نادت باقالته جراء فشله الذريع.. وفي انتظار ورقات أخرى ذات عبارات أوجع ستقلق بلا شك المدعو مراد المحجوبي..
فليعلم أنه لا مانع قانوني من نقده وتقييم مدى نجاعة ومستوى تسييره لشؤون الجهة.. وإن لم يعجبه ما أكتب فمن حقه أن يشعر بألم أو بقبض في المعدة.. أو حتى بمرارة في حلقه.. وهذا لا يخصني إلا من باب الشفقة على مراد المحجوبي الذي لن ينجو من المحاكمة في الآن المناسب.. وذلك غصبا عنه ومن معه من شركائه في صنائع خرق القانون وتجاوز التراتيب الادارية عبثا وحبا وربما نكاية وكلها موجبات لتحقيق منافع خاصة وللغير..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.