في المستشفى الجهوي حسين بوزيان بقفصة.. ضرورة محاكمة المدير والناظر العام وناظر الإستمرار وسائق سيارة الإسعاف..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
من مظاهر الفساد الإداري نذكر أن تتحوّل سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة استشفائبة عمومية مخصصة لنقل المرضى تتحول إلى سيارة لنقل بضائغ تجارية عند نهاية الأسبوع.. وكأني بسيارة الاسعاف تلك لا تنتمي إلى تم يوم الاحد الماضي وعلى مستوى الطريق السيارة باتجاه العاصمة ايقاف سيارة اسعاف تابعة للمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة من قبل الجهات الامنية ليتبين انها محملة بكمية من الاحذية والملابس الجاهزة.. نعم حصل هذا وكل مصالح إدارة المستشفى الجهوي حسين بوزيان بقفصة لا علم لها بمكان سيارة الإسعاف التي فعلا إستباحها إستغلالها السائق الإداري لأغراض خاصة ومخالفة للقانون..
ولئن صرّح الدكتور سالم ناصري المدير الجهوي للصحة بقفصة بأن عمليات التثبت الاداري الاولية اكدت ان سائق سيارة الاسعاف كان غادر المستشفى بعد ظهر يوم السبت في حدود منتصف النهار ونصف دون مأمورية ليتم ايقافه يوم الاحد من قبل دورية امنية بالطريق السيارة باتجاه تونس العاصمة وبالتالي تقرر إداريا إيقاف السائق عن العمل لإحالته على مجلس التأديب مع التأكيد على ان الادارة الجهوية للصحة احالت هذا الملف على الجهات القضائية للوقوف على حيثياته وتفكيك ملابساته..
فيما اكدت المصالح الإدارية بمستشفى الحسين بوزيان بقفصة بأنها لم تكلف السائق المعني بأي مأمورية تاريخ ضبط سيارة الاسعاف بالمكان والتاريخ المشار اليه.. إلا ان هذا الاخير قد استظهر بإذن بمأمورية معللا حسب مصادرنا بان البضاعة المحجوزة لبعض اقاربه الذين ادركهم في الطريق الى العاصمة وقد تعطبت سيارتهم فحاول مساعدتهم على نقل بضاعتهم..
ومن خلال هذه التفاصيل أعتقد أنه من الواجب إحالة كل من سائق سيارة الإسعاف ومدير المستشفى والناظر العام وناظر الإستمرار على أنظار العدالة من أجل تتبعهم من أجل تهم تعمد مخالفة التراتيب الادارية واستغلال الصفة الادارية لتحقيق منافع هاصة وللغير بموجب ذلك.. ولا أعتقد ان السائق هو لوحده موّرط في هذه الفعلة المرفوضة بكل المقاييس.. ولولا التسيب الإداري والفوضى.. ولولا إنتشار الفساد الإداري بالمرفق العمومي بسبب تواصل إنعدام الرقابة الإدارية.. لما بلغتنا الأخبار عن مهزلة كهذه.. والمهزلة الأكبر لو يتم مآخذة السائق لمفرده.. لأنها جريمة جماعية ولا يمكن للسائق أن يأتيها لوحده..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.