من رضيعة حيّة.. إلى رضيع متوفي.. والإحتمالات تتعدد..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
كارثة إنسانة بما للكلمة من مغاز تلك التي جدت مؤخرا بالمستشفى الجهوي بجرجيس من ولاية مدنين.. والسبب هو الإهمال المرفقي والتقصير الإداري الذي تسبب في لخبطة إرتقت إلى محل الجريمة الخطيرة.. إذ أن سيدة حامل أنجبت مؤخرا بقسم التوليد بالمستشفى الجهوي بجرجيس مولودا أنثى.. وكان قد علمت عائلتها بأن الحالة الصحية للرضيعة حرجة جدا.. ويوم قبل أن الثلاثاء 21 جوان 2016 أعلومهم بأنها قد توفيت.. ولما تسلّمت العائلة جثة الرضيعة لدفنها تفاجأت بأن الجثّة لمولود ذكر وليس أنثى..
هكذا تبدو في الظاهر ان المسألة بسيطة جدا.. سيما اذا ما سلمنا بامكانية وجود الخطإ العفوي لا القصدي.. وإن إحتملنا وجود الخطأ القصدي يمكن القول بوجود شبهات خطيرة كتبديل المواليد الرضع بالمستشفيات العمومية وما أدراك من جرائم الإتجار بالبشر.. وحتى لا نسقط في خانة التأويلات علمنا من مصادر مطلعة بأن وزارة الصحة أذنت باجراء التحقيقات اللازمة ويبقى من حق عائلة العائلة المعنية الإلتجاء إلى القضاء.. ومهما يكن فإنه لا يعقل أن تتواصل مثل هذه الأخطاء بالمؤسسات الإستشفائية عمومية كانت أو حتى خاصة.. ولنعلم جكيعا إنما الشك هو طريقنا إلى اليقين..
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.