بحث في الأرشيف

الخميس، 21 أبريل 2016

متابعات: الطفلة السعيداني تعاني إعاقتي السمع والنطق والفقر واليتم.. والمدير الجهوي للصحة ببنزرت يتفاعل..

 كلمة حق بالمناسبة تكريما للدكتور سامي الرقيق كمدير جهوي..

ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
مفرح جدا أن تجمعنا الصدف ببعض الناس بواسطة رابط المرفق العمومي.. لتتواصل العلاقات الانسانية والروابط الاجتماعية معهم بصرف النظر عن طبيعة العمل والاطار الوظيفي.. ليبقوا عالقين برحم الذاكرة وان مرت العقود من الزمن.. وما أروع سهولة وإيجابية التواصل معهم وان تغيرت المواقع المرفقية.. وحتى ان تبدلت مواقعهم المهنية ومناصبهم الادارية.. والأروع دوما أن تكون العلاقات كذي التي ذكرت مبناها احترام القانون والعمل على تطبيقه على الوجه الأفضل.. وكم في جرابي من أمثلة تختزل الكثير من الوقائع منها ما هو مايزال مسيطرا على رحم ذاكرتي.. ذي التي لا.. ولن تنسى الدكتور سامي الرقيق المدير الجهوي للصحة ببنزرت حاليا..
وهو الطبيب الذي عرفته كطبيب للصحة العمومية من خيرة الأطباء أخلاقا وكفاءة ومثابرة ممن مروا بربوع ولاية سيدي بوزيد.. ومن بعدها كطبيب مدير جهوي للصحة بمدنين.. وفي عمق أزمات مخيم الشوشة حينما كان من أفضل المتواصلين مع الإعلاميين.. وشاءت الأقدار خلال السنوات القليلة الماضية أن أكتشف فيه عن قرب فتح باب مكتبه أمام عموم زوار مكتبه وحتى هاتفه الجوال الذي لا يمانع في وضعه على ذمة المواطنين واطارات واعوان الصحة بصفته كمدير جهوي للصحة بنابل.. الى أن اكتشفت في الرجل ما أقنعني بورقة اليوم التي من خلالها أنوّه علنا باجتهاداته كمدير جهوي للصحة ببنزرت.. وكانت حالة الطفلة السعيداني سببا في هزمي لصمتي حتى اكون مكرما للدكتور سامي الرقيق كمدير جهوي للصحة ببنزرت هذه المرة..
ولمجرد بلوغ "ورقات تونسية" رسالة باكية من ولية الطفلة "السعيداني" والتي من خلالها تهيب بالتدخل عاجلا لاتقاذ طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات جراء ما تعانيه من اعاقاتي النطق والسمع.. سيما وأن الطفلة "السعيداني" أصيلة منزل جميل بولاية بنزرت فقيرة الحال ويتيمة الأب.. وتنتمي الى العائلات المعوزة بمنطوق تحوز عائلتها على دفتر علاج مجاني وتتمتع بجراية المعوزين..
كانت لنا مهاتفة في الغرض مع الدكتور سامي الرقيق طبعا بصفته كمدير جهوي للصحة ببنزرت.. وحال اعلامنا له بحالة الطفلة السعيداني.. كان منه التجاوب التلقائي والسريع.. وتعهد بالتنسيق مع أطباء الاختصاص بالمستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت للتعهد بمتابعة حالة الطفلة السعيداني.. وتمكينها من حقها في العلاج كمواطنة تونسية الدولة تضمن لها ذلك وان كانت فقيرة الحال ويتيمة الأب..
وفي ختام ورقتي هذه أعترف علنا اني أشعر بسعادة قصوى ومن موقعي أساهم في تبليغ صوت طفلة يتيمة الأب.. تعاني اعاقتي النطق والسمع.. وحجم سعادتي يتفاقم أكثر بالنظر الى أن مجرد رسالة باكية وردت على ورقاتي.. أبلّغها إلى الجهة المعنية بها.. وما أسعدني بتجاوب من مدير جهوي للصحة جمعتني به مناسبات مهنية لا أساس لها الا متابعة واقع الشأن العام فيما يتعلق بملفات ولفت نظر يبلغني.. وهي فرصة للتنويه بمجهودات الدكتور سامي الرقيق الذي لا أجده منه من موقعي كاعلامي الا التعاون والتجاوب الفوري في اطار من القانون والاحترام..
فشكرا أيها الطبيب المدير الجهوي للصحة ببنزرت على فتح أبواب التواصل للعموم معك بصفتك المهنية لتشبعك بحس طبيب يعلم حجم وجع المرضى.. ولقناعاتك بأن الخطة الوظيفية مسؤولية وضمير لا يتوقف البتة.. وشكرا لك صديقي سامي الرقيق.. ودمت دوما من خيرة الأصدقاء سرا وعلنا.. وواصل مشوارك المرفقي موفقا ما دمت تعي السير راجلا نحو الأفضل الذي تنشد دوما كما عهدتك أينما حللت.. وتاريخك أينما عملت بربوع ولايات سيدي بوزيد ومدنين ونابل وبنزرت أشهد من عبارات بالمناسبة بها أثّثت ورقتي هذه..
 للتواصل والتفاعل معنا: البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.