بحث في الأرشيف

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

تحت المجهر: محكمة دبي تدين 28 رجلا وإمرأة.. بتهم منبثفة عن سهرة ماجنة في يخت خاص..

عقوبات محاكم دبي أرفق من محاكم تونس.. وهذه التفاصيل..
ورقـات تـونـسـيـة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
السهرات الماجنة في تونس أشبه بأن تكون كالملح في الطعام.. وهي تتنوع وتختلف في السر كما في العلن.. وذي السهرات لا يمانع المشّرع التونسي من منعها في الأماكن العامة كما في الخاصة.. ومنها تلك المخالفة للتشاريع التونسية تقام لا في النزل والملاهي.. بل في شقق مفروشة يكون معدل كرائها بالساعة كما اليوم بنهاره أو في ليله فقط.. أو باليوم كامل بما يعني نهاره وليله..
ولئن تعلم جيدا السلط الأمنية والإدارية والقضائية التونسية بحقائق وخفايا الأمور بتلك الشقق المفروشة.. فإنه لا حرج من تلك الحقائق اليقين.. إلا متى صارت جريمة من فئة تجريمها قانونيا ممكنا.. والمجال ها هنا لا يتسع للإطناب في تفاصيل ذات علاقة بالموضوع.. إذ اكتفي بهذه الإشارة وذلك ليس إعتباطيا.. إنمّا كتمهيد في محله..
وحتى العقوبات المنصوص عليها بالقانون التونسي لجرائم ذات علاقة بالسهرات الماجنة.. كازنا والرقص والغناء وشرب الخمر إذا ما كانت قضية ما.. فإنها عقوبات سلب الحية جد مرتفعة.. طبعا مقارنة بالعقوبات للجرائم المماثلة لها إن حصلت بدبي.. ومن أعماق دبي.. ومن إحدى خفايا دبي وما أدراك من.. وما.. دبي.. كان منطلق ورقة اليوم التي أوردها من وحي خبر شد الإنتباه.. 
إنه خبر إدانة محكمة التمييز في دبي لـ 28 رجلاً وإمرأة لإقامتهم سهرة “ماجنة” على يخت في مرسى دبي.. وأصدرت المحكمة قرارا بتأييد قرار محكمة الاستئناف عقوبات بحقهم.. والتي تراوحت بين السجن لمدة شهر والغرامة المالية بقيمة 2000 درهم.. 
وجاء الحكم بعد أن أدانت المحكمة المتهمين بتهم "الإتيان بأمر من شأنه الإغراء على ارتكاب المعصية وخلوتهم ليلاً مع بعضهم البعض خلوة محرمة على متن يخت بحري" و "هتك العرض بالرضا لبعض المتهمين” و"تعاطي وحيازة المشروبات الكحولية".. كما قضت المحكمة في ذات القضية بسجن رجلين وثلاثة فتيات مدة شهر عن تهمة هتك العرض بالرضا.. وقضت بتغريم جميع المتهمين بمبلغ 2000 درهم عن الإتيان بأمر من شأنه التمهيد لارتكاب المعصية.. وبذات العقوبة المالية وقع تخطئة 8 منهم لتعاطيهم المشروبات الكحولية.. 
هكذا هو الحال بدبي.. كبقية البلدان العربية التي كم تعشق شعوبها السهرات الماجنة المشروعة وحتى الممنوعة.. وما أبسط عقوبات لتهم سبق ذكرها من وحي قضية السهرة الماجنة على يخت بدبي.. مقارنة بتونس وغيرها من البلدان الأخرى.. عربية بالأساس.. هكذا أنهي ورقة اليوم.. وليس لي من تعليق.. إلا.. وللقرّاء الأوفياء التعليق.. وكــفـــــى..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.