بعد أكبر علم هاهو الآتـي "الأكبر".. للدخول موسوعة "غيتيس"..
تـونـسـيـة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
يِؤلمني كثيرا أن تهمل تونس بلدي التشجيع على الابتكار ومعانقة روائع البحث العلمي والاكتشافات الصناعية.. وأن تنهج منهج صنع أكبر "التفاهات" لغرض الدخول بها موسوعة غينيس للأرقام القياسية كتجسيم أكبر علم وإعداد أكبر عجّة.. وتحضير أكبر عصيدة.. وصنع أكبر آنية من أواني الطبخ..
وكم هو مؤلم تجاهل ساسة تونس بلدي أن تونس أدخلوها الموسوعة العالمية "غينيس" للأرقام القياسية بأنها وطن متميز في الفساد الإداري.. وبلدي متقدم جدا في عدد من يحرقوا أجسادهم بالبنزين..
وبلدي فيه قيمنا الأصيلة تاهت وسط زحام الحضارة والتطورات التكنولوجية والتي لم نستغلها إلا في جوانبها السلبية.. وما أكثر الأمثلة بل الحجج والبراهين.. علاوة على أن تونس بلد ممتاز جدا في ضمان حق الانتخاب للمواطن دون سواه من بقية الحقوق الأخرى..
ثم ألم يكفي ساسة بلدي كل تلك التميزات والمراتب المتقدمة جدا في ذلك..؟؟.. وألا يكفيهم دخول تونس بتلك "المهازل" علاوة على التفرد في نهب المال العام وتميز تونس في التسول العالمي والإقتراض من الخارج وبنسق متواصل..؟؟..
وأليس كل تلك التفردات والتميزات لبلدي تونس.. لم تكن بكافية لإدخالها هذه الموسوعة العالمية للأرقام القياسية..؟؟.. أعتقد أن تلك التفردات والتميزات عالميا لم تكن بكافية.. وإلا ما تفسير تكالب ساسة تونس وحكامها على صرف المليارات من مالنا العمومي في سبيل أبسط وأتفه الأشياء..؟؟..
نعم.. أكتب ذي العبارات وكلّي غضب من تواصل سياسة السخافات ببلدي.. والرأي يلزمني موقفا وغاية لشخصي.. وها هو خبر ورد عليّ من أ‘ماق القيروان الحبيبة.. من هناك حيث تم يوم الاثنين 14 ديسمبر 2015 اعادة تركيز مجسم لـ "الكسكاس" ولـ "المقفول" بمفترق "المنصورة" بالمدخل الجنوبي لمدينة القيروان الغالية حبا علينا جميعا كتونسيين.. وكل الغرض هو الدخول بذلك الإنجاز العظيم موسوعة غينيس للأرقام القياسية..
فكم تألمت وتونس بلدي لم تدخل تلك الموسوعة العالمية بأرقام قياسية في تحقيق التنمية المفقودة.. وفي ضمان العدل المنشود.. وفي تحقيق الإنصاف المرحوم.. وفي تجسيد المساوة المأمول بين جميع أفراد المجتمع التونسي.. وكم تزداد آلامي وبلدي تونس ينخرها الفقر وتزيدها البطالة والنهب والفساد الاداري المتصاعد نسقا..
كيف لا.. وما تزال سياسة تلميع صورة بيتنا "الخارب" من هنا وهناك.. هي عماد سياسة تونس.. التي ما عادت تونس.. وما عدنا إلا من الغرباء عنها.. وهي عنّا غريبة.. وكأني بنا لسن من أبنائها.. ويا خيبة المسعى فيما اليه نرنو من البروز عالميا بمتهات ومجرد سخافات.. أقولها مع أني لا أني بورقة اليوم إلا أن تنهض بلادي.. وتقطع مع سياسة الضرب حتى الموت.. وبعدها يكون التعويض كما الإعتذار.. وما تعبيري إلا بالمجاز.. وما أعمق تعابير المجازية..
كيف لا.. وما تزال سياسة تلميع صورة بيتنا "الخارب" من هنا وهناك.. هي عماد سياسة تونس.. التي ما عادت تونس.. وما عدنا إلا من الغرباء عنها.. وهي عنّا غريبة.. وكأني بنا لسن من أبنائها.. ويا خيبة المسعى فيما اليه نرنو من البروز عالميا بمتهات ومجرد سخافات.. أقولها مع أني لا أني بورقة اليوم إلا أن تنهض بلادي.. وتقطع مع سياسة الضرب حتى الموت.. وبعدها يكون التعويض كما الإعتذار.. وما تعبيري إلا بالمجاز.. وما أعمق تعابير المجازية..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.