تبا لحلم أقلقني.. وأتعب وزير الداخلية.. وتنبيه للبيب فقط..
ورقــات تــونــســيــة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
ناجم الغرسلي وزير الداخلية.. أنبهك بصفتك شخصك أن لا "تزعل" مني وأنت كنت محوراً رئيسيا لحلم كم أزعجني في عز قيلولة اليوم.. فقط لاني وجدتك تسير لوحدك أمام مبنى وزارة الداخلية وعلى طول شارع الحبيب بورقيبة.. وفي عز طهر هذا اليوم.. وأنت تجري بسرعة وأمامك سيدة بدينة جداً ترتدي الزي النظامي لشرطة المرور.. وكل ما أتذكر من حلمي هذا.. أنك كنت تنادي بأعلى صوتك أمام المارة.. وكنت تقول لها:"لا تخافي يا بوليسة.. إني ناجم الغرسلي وزير الداخلية.. ولست من ولاة الجمهورية.. فلا تخافي أنا لست والي تطاوين.. فأنا عرف عروفاتك.."..وفجأة استفقت من تعسيلة هذه القيلولة.. وأدركت فعلا أني كنت أحلم.. ومهما كان حلمي مزعجا وانت محوره كوزير للداخلية.. فتأكد انك لست بممارسات كتلك التي أتاها والي تطاوين.. ان كان واقعا.. أو حلما..وأخيرا وللتذكير.. فان كل قوانين ًدساتير العالم لا تجيز مقاضاة اي مواطن بسبب أحلامه.. وان تعلقت بوزير الداخلية مثلك.. فتبا أيها الوزير لحلم ساقك إلى عالمي.. وللأسف ذا العالم.. صعب عليك كوزير للداخلية.. ولولاة الجمهورية.. ولترسانات قوات أمن وزارة الداخلية.. صعب جدا ولوجكم اليه.. فقط لأنه عالم الأحلام الفسيح.. فما بالك بعالم أحلامي الأفسح التي بلغتك واحدة منها.. وواحدة فقط..فلا تنزعج أيها الوزير.. وأنت القاضي من الرتبة الثالثة تدرك ان مضمون الأحلام.. وحتى نشر مضامينها لا ترتقي قانونا الى أن تكون منذلقا للمحاكمة.. ولا جدال في أنك فطن إلى هذه الحقيقة.. وتبا لحلم مزعج ساقك الى عالمي.. على نحو أسلفت ذكره..ولا يخفيك أيها الوزير.. ان حرية التعبير مضمونة دستورا.. ومضمونة قانونا.. واعتقد أنك من ذوي.. قاعدة.. واللبيب من الإشارة يفهم.. والكل يفهم بلا ريبة أنه من حقي أن أحلم.. والحمد لله حتى مضامين أحلامي تنادي بشعار: "لا للإرهـــــــــــــاب"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.