بحث في الأرشيف

السبت، 7 يونيو 2014

تحت المجهر: الإكتتاب الوطني لن يحقق رعبة الحكومة.. وما جاء به المحلل والخبير الإقتصادي حسين الديماسي عين الصواب..

"اللي يحسب وحدو يفضلو".. و تذكير إلى حكومة التسوّل..

ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
بالرغم من تعاقب الحكومات بتونس فإن مثلنا الشعبي والقائل "اللي يحسب وحدو يفضلو" مايزال منطبقا على ما يعـزّز مواطن بها نبرر الفشل الذريع لها بسبب ما تنتهجه من جسابات ضيقة غرقت في الألوان الحزبية والإعتبارات السياسية التي زادت الطين بلاّت حتى لا أقول بلّة..  ومع هذه الحقيقة اليقين تتعمد الحكومات الفاشلة جدا وعدم الإستئناس بمواقف واراء الخبراء ومن ذوي الاختصاص ذلك أن مواقفهم وارائهم غالبا ما تتنبأ بالغد.. وكم من "منامة" جاء بها أمثالهم وتحققت بما لا يدع للشك والتخمين.. بل بما يبعث على اليقين..
ولعل مرجعي حجة ومرجعا ها هنا هو ما صرّح به مؤخرا وزير المالية الاسبق والخبير الاقتصادي حسين الديماسي حينما أكد على أنه من الصعب أن تتحصل الحكومة على مبلغ 500 مليون دينار في اطار الاكتتاب الوطني الذي رأته كحل آخر لتوفير المال العمومي ولو من على حساب الشعب.. الذي بات ذليلا في الإذعان الى قرارات تستهدف ماله وكل كله وهو لا يحرك ساكنا..
وبالرجوع الى تصريحات رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية نتبين بأنه تمت تعبئة حوالي 300 مليون دينار فى إطار الاكتتاب الوطنى خلال فترة 3 أسالبيع من 5 أسابيع مخصصة للاكتتاب الوطني وهي الفترة الممتدة من يوم 12 إلى يوم 30 ماي 2014.. مع التذكير بأن الحيز الزمني والمحدد بـ 5 اسابيع والخاص للاكتتاب الوطنى الذى يرمى الى تعبئة 500 مليون دينار لدعم الميزانية لن تكفي لتحقيق ما ترنو اليه الحكومة.. وحتى ان مددوا في هذا الأجل فلن يتحقق الهدف يا حكومة الفشل الذريع.. وهو ما بعني حقيقة أن توقعات بل تحليلات المحلل والخبير الاقتصادي حسين الديماسي كانت في محلها وهو ما ينكشف بالحجة والبرهان.. ولكم التعليق والرأي السديد.. 
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.