اضرابات عمال النظافة.. اعطانا الدرس وعرفنا قيمتههم وجدوى خدماتهم..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
يؤلمني جدا أن يبقى العامل البلدي والمعروف بـرافع الفضلات المنزلية دون عناية ورعاية من الحكومة.. فهو الذي يتعب بدنيا بلا شك من أجل أن يجوب كل أنهج وأزقة وشوارع المدن والأحياء يوميا لرفع ما تبوح به سلات الفضلات المنزلية من أكوام الاوساخ والفضلات المتنوعة من كل البيوت وما أكثرها هنا وهناك.. قلت يؤلمني جدا أن يبقى كذلك وهو العرضة كل لحظة الى امراض متنوعة ومتعددة جراء الاوبئة الناجمة عن تكدس وتنوع تلك الفضلات التي يرفعها ودون ان تتوفر له اليات ووسائل تحميه منها.. والمؤلم أكثر أن نستخسر فيه زيادة مالية معقولة قد تضمن له كريم العيش.. والحال أننا نزيد المليارات في اجور من لا يبذلون من المجهودات البدنية المضنية كالتي يقوم بها العامل البلدي..
ولعل دخول عمال النظافة في اضرابات ولمدة ايام قليلة فقط اعطانا الدرس وعرفنا قيمته وجدوى خدماته.. ولا أحد ينكر تراكم الاوساخ والفضلات المنزلية حينها وما تتسارع منها وعنها من روائح كريهة وغيرها من الافات التي حتما تمس الجميع وما في ذلك من شاك.. ومن خلال ورقة اليوم اتوقف بما ذكرت.. لاشير الى ان جلسة العمل الملتئمة بمقر رئاسة الحكومة للنظر في اضراب عملة البلدية ليوم 17 جانفي 2014 تقرر على اثرها الانطلاق في العمل بالمدونة المهنية بداية من يوم 18 فيفري 2014 مع تسوية وضعية العملة البلديين المرسمين في سنة 2011 وتسوية ملف الترقيات المجمدة الى غاية موفى 2014 على ان يكون المفعول المالي من غرة جانفي 2014 والزيادة في منحة الاوساخ من 14 دينار الى 30 دينار بداية من جانفي 2014.
ومع ذلك فاني اعتبر أن هذه الزيادة حقا لا تليق بالعامل البلدي المكلف برفع الفضلات المنزلية مقارنة بما بينته اعلاه من حقائق. في الوقت الذي ينعم فيه غيره بزيادات ضخمة في الاجور..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.