موقف وحيرة وخوف يتزايد.. وتونس تعتمد على التسوّل..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
مؤسف جدا أن تعنمد سياسة الحكومات المتعاقبة فيما بعد تاريخ 14 جانفي 2011 بالجمهورية التونسية على التداين الخارجي دون انقطاع.. بحيث تتهاطل القروض باختلاف انواعها ومصادرها الى درجة فيه نعجز كمتابعين للشأن العام ببلادنا على حصرها ومعرفة قيمتها المالية وقيمة الفوائض ومدتها الممنوحة.. إنها فضيحة خارقة للعادة هذه السياسة التي باعت البلاد واستعبدت العباد.. ولعل تاريخ يوم الاحد 04 ماي 2014 يبقى تاريخا حالكا بسواده القاتم للحزن والأسى على بلدي الذي لم تفلح حكوماته الا في التسوّل واقتراضا وهيبة دونما أن ندري اليقين حول مآل هذه المليارات التي تأتي باسم الشعب التونسي ويتم تصريف اغلبها في متهات خفية لا يلمها الا الله..
نعم انه التاريخ الموافق للتوقيع بالجزائر على 3 اتفاقيات في مجال التعاون المالي بين الجزائر وتونس وذلك في اطار زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها إلى الجزائر رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة.. علما وأن هذه "الصفقة" تأتي باتفاقية ايداع بين بنك الجزائر والبنك المركزي التونسي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي.. علاوة على ابرام بروتوكول مالي يتعلق بمنح قرض للجمهورية التونسية من طرف الجزائر وكذا منح مساعدة مالية غير قابلة للإسترداد..
ألم أقل بصريح العبارة في تقديمي لهذه الورقة بما مفاده انه التسوّل برمة عينه؟؟.. إنه الإفلاس السياسي والاقتصادي الذي حدا بحكومات بلدي الى مثل هذا الصنيع الذي حتما زاد حجم مخاوفي ومخاوفنا كلنا على بلادنا التي اهتدي الى وصف ما آلت اليه أوضاعها..
حقيقة وبمنتهى الألم أكتب لكم سيداتي سادتي ولا أخفي إني على يقين من حقيقة ان اعتماد سياسة البلدان على الإقتراض والتداين الخارجي ليس بحل.. وإنما هو الباب الواسع لإدخال الإستعمار والمستعمر بلا شك.. وما بلدي المنهار تونس المنهوبة.. إلا من البلدان التي غرقت في الديون بسبب فشل السياسات لحكوماتها المتعاقبة..
حقيقة وبمنتهى الألم أكتب لكم سيداتي سادتي ولا أخفي إني على يقين من حقيقة ان اعتماد سياسة البلدان على الإقتراض والتداين الخارجي ليس بحل.. وإنما هو الباب الواسع لإدخال الإستعمار والمستعمر بلا شك.. وما بلدي المنهار تونس المنهوبة.. إلا من البلدان التي غرقت في الديون بسبب فشل السياسات لحكوماتها المتعاقبة..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.