تونس أصبحت قلعة للارهابيين ووجهة للمستعمرين.. وبعد؟؟..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
بينما كانت تونس تنعم بالأمن والإستقرار السياسي والإجتماعي بالرغم من عصابات السر ّاق وإن كانوا قلة فيما مضى من العقود.. كان التونسي يتابع أخبار العالم ليكون يوميا على موعد مع غنفجارات السيارات المفخخة التي تلاحقها تفجيرات وإبادات هنا وهناك وبخاصة تلك المصطلحات التي كم هي كانت غريبة عنذا حتى سماعا.. ومنها أذكر خارطة الطريق.. والكتل النيابية وغيرها من المصطلحات المخيفة كالإرهابيين وشن حملات اعتقالات وتفتيش وغيرها كثير.. كإغتيال فلان أو محاولة اغتيال علان.. وهو حال بلدان العراق المستعمر وفلسطين المحتلة بشكل خاص..
واليوم هاهي تونس تغرق في نفس ذاك الوضع بل في نفس تلك الاوضاع.. فاصبحت لا تخلو أخبارها من منطلق واقعها.. من العمليات العسكرية ومن التحركات الإرهابية ونفس النهج السياسي مثلها مثل تلك البلدان التي قصدت على سبيل الذكر لا الحصر.. وتونس فعلا غرقت بفعل إرادة الخونة والرجعيين في مستنقعات الإرهاب مما حدا بها إلى أن أصبحت قلعة للارهابيين ووجهة للمستعمرين على إختلاف قواهم وجنسياتهم.. وإن كانوا في طي الخفاء فإني أتوقف اليوم لأضيئ ورقة اليوم حول إشارة صريحة إلى ان تونس لم تعد تنعم بالأمن ولا بالإستقرار في أي مجال كان..
وهو وضع كم أبكى عامة شعبها.. وكم أفرح خاصة شعبها.. والفرق بين عامة وخاصة شعبها هو أن الخاصة من الناهبين لخيرات وأموال البلاد.. وأن العامة هم من اولياء الشهداء ومن دافعي الأرواح والدماء.. وكفى.. نعم أقولها وكفى.. لأني ما عدت أحتمل ان أكتب أكثر وعباراتي قد لا تكون الا عميقة الرثاء لبلدي.. وفي تونس العزيزة.. التي تبكينا ونبكيها بحرقة العاجز عن انقاذ ما تبقى من بلد كان ينعم بالاستقرار والامن والامان..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.