بحث في الأرشيف

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

رسالة من أيوب المسعودي إلى المنافقين من السلطة والمعارضة: بهذه الروح سأواجه القضاء العسكري..

 لهذه الأسباب "المهزلة".. أنا أحاكم عسكريا..
ورقات تونسية - كتب أيـوب المسعودي:
سأعود من فرنسا لأقـف يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013 أمام قاضي محكمة الاستئناف العسكرية بتونس في حلقة جديدة من مسلسل المهازل القضائية.. أحببت قبل ذلك أن أرسل ببعض الرسائل إلى المنافقين هنا وهناك من سياسيين حكام ومعارضين ومدوني بلاط:
- أنا أحاكم بسبب دفاعي عن الدولة ضد مشروع النهضة الذي يرمي إلى تخريب الدولة ومؤسساتها (ورئيس الجمهورية هو إحدى هذه المؤسسات بقطع النظر عن الشخص الذي أكن له كل الاحتقار)..
- أنا أحاكم لأنني قلت، منذ ما يقارب السنة والنصف، أن حركة النهضة تجمع جديد بغطاء ديني..
- أنا أحاكم لأنني طالبت بإحالة ملفات قتلة الشهداء على القضاء العدلي المدني معتبرا القضاء العسكري حكما وخصما في تلكم القضية..
- أنا أحاكم لأنني فضحت تلاعب الترويكا بملفات الجرحى والاتجار السياسي والدعائي فيهما لصالح قطر.. وأحاكم لأنني كتبت "سيدي بوزيد والمافيا" داعيا إلى إسقاط النظام الذي لم يسقط بعد..
- أنا أحاكم لأنني طالبت بمكافحة كل من رشيد عمار ونور الدين البحيري وسمير بن عمر وعلى العريض وحسين الديماسي وغيرهم كثيرون وهي مطالب كلها جوبهت بالرفض تغطية على جريمة دولة وصفقة قذرة بشهادة حسين الديماسي..
طيف كبير من المعارضة المنافقة مجّد الماريشال عمار واعتبروه بطلا وربما منقذا.. ثم سكتوا عندما سمعنا كلنا مؤخرا علاقاته الوطيدة مع بلحاج الليبي؟؟.. طيف كبير سكت عن تواطؤ الباجي مع الناتو وبلحاج لتسهيل تدمير ليبيا.. لقد أثبتت الأحداث أنه الرجل الذي لم يقل قط لا.. هذه الأسطورة التي شارك في صنعها أحد مدوني البلاط، نفس هذا المدون الذي جاءني في يوم من الأيام عارضا علي المهادنة وتلطيف التصريحات و"الخروج بأخف الأضرار" قبل أن يسرب في آخر أيام الجنرال، عندما تخلت حركة النهضة عنه، معلومات خطيرة لا يمكن أن تأتي إلا من جهاز مخابراتي..
نعم إنه الرجل الذي لن يقول لا، فقد قال نعم لبن علي ثم لأمريكا ثم لقطر والنهضة لأنه تربى على طاعة سيدته أمريكا التي أمرته ذات 14 جانفي فاستجاب، أما الآن وقد أوصلت أمريكا الإخوان إلى الحكم فلم تعد لها حاجة به..
عندي اقتناع راسخ أن أموالا ورشاوى جمة شابت تهريب المحمودي استفاد منها أعضاء في الحكومة والرئاسة والقيادة العسكرية ولابد من قبر الحقيقة عبر استنزاف أيوب المسعودي وقمعه حتى التعب.. لكنني لا أتعب ولن أتعب.. قد تحكم المحكمة بعدم سماع الدعوة، وقد تخفف العقوبة، وهذا الأرجح، أما أنا فسأعتبر القضية قضية شعب ودولة ما لم يكشف اللثام عن كل خبايا المهزلة.. و بهذه الروح سأواجه القضاء العسكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.