بحث في الأرشيف

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

حق الرد: إدارة المدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة توضح خفايا رفضها لمطالب نقل التلاميذ داخليا.. وتعقيب في الغرض..

 تحقيق العدل والإنصاف يقتضي منع النقل الداخلية من قسم إلى آخر..

ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:

بتاريخ الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 نشرت "ورقات تونسية" متابعة لموضوع تعلق بشكاية إدارية لولي رفضت إدارة المدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة نقلته منظوره التلميذ "م" من قسم 6 أ إلى قسم آخر.. وبرر هذا الولي مطلبه بخصومة سابقة بين منظوره وزميله ابن المعلم "فلان" الذي أوكلت له مهمة تدريس القسم 6 أ.. وجاء مقالنا تحت عنوان "تنويه بتدخل حسين العكرمي المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد.. تصحيحا لقرار إدارة مدرسة حي النور بالمزونة".. فيما تضمن نفس ذلك المقال عبارات تنقد قرار إدارة المؤسسة التربوية بسبب قرارها الرافض الى نقلة التلميذ "م" من قسم 6 أ الى قسم آخر من أقسام السنة السادسة.. كما تضمن المقال انتقاد لأداء إدارة المدرسة.. وان كانت عباراتنا التي بها أثثنا تلك الورقة محل رد من إدارة المدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة فإننا نبقى دون مزية منا على واجب نشر حق الرد.. ومن خلال ورقة اليوم ننشر حق الرد الذي ورد علينا من المربي منير فتدولي مدير المدرسة أصالة عن نفسه ونيابة عن كل الأسرة التربوية بالمدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة ونصه كما يلي:
"فجئت الأسرة التربوية بمؤسستنا التربوية بتضمن "ورقات تونسية" للمقال المنشور بتاريخ 25 سبتمبر 2018.. وفي إطار حق الرد نعلم الرأي العام بالمعطيات التالية توضيحا لما تضمنه ذلك المقال من معطيات وجب الرد بخصوصها توضيحا لحقائق الأمور على النحو التالي:

** فيما يخص نقلة التلاميذ من قسم الى آخر حري بنا الإشارة الى أن كثرة مطالب الأولياء في الغرض تتكاثر مع افتتاح كل سنة دراسية.. وإذا ما استجابت إدارة المدرسة الى تلك المطالب سيحصل انخرام وعدم توازن بين الأقسام من حيث أعداد التلاميذ ومدى اختلاف قدراتهم المعرفية.. مما تقرر صلب المجلس البيداغوجي للمدرسة عدم فتح باب نقل التلاميذ من قسم الى آخر من نفس المستوى الدراسي.. وذلك تحقيقا للعدل والإنصاف والمساواة بين جميع الأولياء والتلاميذ..
** فتح باب نقلة بعض التلاميذ من قسم الى آخر في حالات قاهرة جدا نعتبرها حالات إنسانية مراعاة لظروف الأولياء ممن فعلا تتوفر فيهم شروط الحالات الإنسانية المعروفة ولغرض ملائمة جدول أوقات دراسة التلميذ مع توقيت عمل وليه.. ولا تتم الموافقة الا على نقلة تلاميذ بعدد محدود جدا وبقرار من المجلس البيداغوجي للمدرسة..

** فيما يخص ملف التلميذ "م" الذي تحدث عنه المقال الصحفي محل هذا الرد نشير الى انه فعلا سبق وان كانت له خصومة داخل حرم المدرسة مع ابن الزميل الذي أوكلت له مهمة تدريس قسم 6 أ للموسم الدراسي 2018/2019 أين رسم التلميذ "م".. وفعلا رغب وليه في نقلته الى قسم آخر.. ولاعتقادنا بأن موجب طلب النقلة هو أنه لا علاقة للزميل به بحكم أن الخلاف توق منذ سنتين.. فلم نبغي فتح باب النقل من جديد خاصة وأننا أنهينا من توزيع الأقسام وأنهينا من كل الترتيبات لإنجاح السنة الدراسية.. علاوة على وجود طلبات نقل لتلاميذ آخرين من نفس القسم الى أقسام أخرى.. وبالتالي كان قرار رفضنا لنقلته بمنتهى العفوية بالرغم من أن التلميذ "م" هو من المتفوقين دراسيا كما هو الشأن بالنسبة لأغلبية التلاميذ ممن رغبوا أوليائهم في نقلتهم من القسم 6 أ بتعلة تزامن جداول اوقات أقسام 6 ب و6 ج مع اوقات عملهم.. وكان الرفض بنقلتهم جميعا حفاظا على توازن الاقسام من جميع المستويات..
** لئن نقدر قلق ولي التلميذ "م" وخشيته من دراسة ابنه عند الزميل ولي التلميذ الذي سبق وان تخاصم مع زميله التلميذ "م" فاننا لا ولن نسمح البتة كمربين بادخال التلميذ في خانات ضيقة الرؤية مهما كان.. فكل الزملاء هم من الأكفاء ولهم خبرة مهمة وتجربة رائدة تمكنهم من التعامل مع التلاميذ بما يوفر لهم ظروف التعليم بالمدرسة العمومية دون حسابات ضيقة.. ونعتبر كأسرة تربوية ما حصل مجرد خلاف بسيط وددنا لو لم يبلغ ما بلغه من تأويل..

** نؤكد على أن مدرستنا الابتدائية تبقى من المدارس الابتدائية الرائدة نتائجا وتفتحا مع المحيط وعلى الأولياء وهم العنصر الرئيسي في إنجاح كل سنة دراسية بمعية الأسرة التربوية بلا جدال.. ومهما يكن من أمر فإن المعلم في مهمته بالفصل لا يعترف إلا بما يخدم مصلحة التلاميذ مهما كانت مكانة ومواقع الاولياء وهذا من البديهي بلا جدال..
** نوضح في نقطة أخيرة بأنه لو فتحنا الباب أمام رغبات الاولياء في نقلة التلاميذ من فصل الى آخر لما بلغنا مرحلة العجز عن تأمين بداية عودة مدرسية موفقة اذ لا يعقل أن يتضمن قسم عدد تلاميذ يفوق العدد المسموح به قانونا واخر بأقل بكثير.. وهو منطلق موضوعي لرفض مطالب نقل التلاميذ من قسم الى اخر دونما موجبات منطقية ومعقولة..

ولئن نشكر المربي منير الفندولي مدير المدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة على هذا التوضيح في اطار حق الرد المكفول دون مزية منا.. فإننا ننوه بما أفادنا به المربي عبدالحميد الخصخوصي مساعد مدير المدرسة ذاتها.. والذي أكد لنا من خلال مكالمة هاتفية جمعتنا به ما يلي:
" لو يعلم الولي الضغط الذي يمارس من غير قصد على إدارة المدرسة بسبب كثرة مطالب ورغبات الأولياء في نقلة التلاميذ من قسم الى آخر.. لما عذرنا كثيرا.. اذ أن عدد التلاميذ بالقسم واختلاف مستوياتهم العلمية والمعرفية تبقى من كثير المعطيات الواجب التقيد بها في توزيع قوائم التلاميذ بكل قسم.. إضافة الى هذا نلفت الانتباه الى ان الزميل المعني بالقسم الذي يدرس وتتكاثر فيه مطالب النقل الى قسم اخر بدعوى ملائمة جدول الأوقات بوضع يناسب الأولياء.. فيه مس من مشاعر الزميل ومن سمعته كمدرس.. وهذا من حقه.."..
وأضاف المربي عبدالحميد الخصخوصي قائلا: " ندعو الاولياء الى معاضدة جهود إدارة المدرسة وكل معلميها.. كأن لا ينساقوا وراء شكليات التمسك بطلب نقلة التلاميذ من قسم الى آخر.. ويبقى دورهم مهما جدا معاضدة لمجهودات المربين في انجاح كل سنة دراسية من خلال استغلالهم لكل فرصة تجمعهم بالمعلمين وادارة المدرسة التي تبقى أبوابها مفتوحة امام الجميع.. والأهم يبقى معاضدة مجهودات المدرسة في سبيل تحقيق الأفضل..
"..

ومن موقعنا نتوجه علنا بتحية شكر وتقدير الى كامل أعضاء الاسرة التربوية بالمدرسة الابتدائية "حي النور" بالمزونة نظير تفاعلهم مع مقالنا الصادر يوم 25 سبتمبر 2018.. وكجزاء لروحهم الرياضية عملا بمقولة "ان الاختلاف لا يفسد للود قضية".. ولن نشكّ البتة في حسن نوايا إدارة المدرسة أمام رفضها في الموافقة على نقلة التلاميذ من قسم الى آخر.. ولهم أعذراهم التي ترتقي إلى حرفية ومهنية عالية..

 للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.