بحث في الأرشيف

السبت، 6 أكتوبر 2018

تحت المجهر: الطاقم الجراحي بالمستشفى الجهوي بالمتلوي ينسى 7 ضمادات طبية ببطن مريضة.. وإلى متى تواصل الأخطاء الطبية ببلادنا..؟؟..

 جراح بمصحة خاصة يكتشف الجريمة.. والأدلة ضمادات كانت السبب..
ورقات تونسية ـ كتب خميم غانمي:
الأخطاء الطبية في بلادنا كما في مختلف بلدان العالم جائزة وممكنة الحدوث بلا ريبة.. لكن أن تكتسي بعض الأخطاء الطبية طبيعة الإهمال والتقصير غير المبرر فتلك هي مسألة لا.. ولن تغتفر سيما بالرجوع الى أن بعض الأخطاء الطبية ما كانت تكون لو لا النباهة والتركيز وعدم الإهمال.. ومن بين الأخطاء الطبية كثيرة التكرر والتكرار في تونس ان كان بالمصحات الاستشفائية الخاصة أو المؤسسات العمومية للصحة وعلى إختلاف درجاتها المحلية والجهوية والجامعية.. نذكر على سبيل المثال لا الحصر نسيان الفاقم الطبي الجراحي (متكون من أطباء اختصاص وفنيي الصحة واطارات شبه طبية) لضمادات داخل أجسام بعض من المرضى ممن يكونوا قد خضعوا الى عمليات جراحية.. ومثل هذا الخطأ الطبي تكون له بلا جدال مضاعفات كثيرة وخطيرة على صحة وسلامة المريض.. وهي من قبيل الأخطاء الطبية التي كان بالامكان تجاوزها لو حضر الانتباه والتركيز والاهتمام اللازم.. ومثلها كثير الحصول في تونس وبخاصة بالمؤسسات العمومية للصحة التي مع الأسف الشديد تحولت الى شبح مخيف للمرضى وحتى لعائلاتهم دونما شك ولا اختلاف.. 
وما حصل مؤخرا بجهة قفصة خير الأدلة على ذلك.. إذ تفطن طبيب جراح بإحدى المصحات الخاصة بمدينة قفصة لدى إشرافه على عملية جراحية لمريضة تبلغ من العمر 28 سنة (اصيلة منطقة المتلوي ) الى وجود ضمادات “منسيّة” في بطن المريضة.. وكان تاريخ دفن تلك الضمادات الطبية في بطن المريضة يعود إلى 14 يوم المتزامن مع تاريخ خضوعها لعملية توليد قيصرية بالمستشفى الجهوي بالمتلوي.. وحسب ما افاد به شقيق المراة المتضررة الى وسائل اعلام تونسية تبين وأن المتضررة لجأت المريضة إلى طبيب خاص لتشخيص حالتها واكتشاف أسباب الآلام التي تتزايد يوما بعد يوم وارتفاع حرارة جسمها الى 42 درجة.. علاوة على انتفاخ بطنها بشكل كبير.. إلى أن اكتشف أثناء العملية التي دامت ساعتين ونصف وجود 7 ضمادة متعفنة كانت هي السبب الرئيسي في تدهور صحة المريضة إلى درجة عدم قدرتها على التحرك والتنفس بسهولة.. كما تسببت لها في مضاعفات أبرزها تعفن بعض الامعاء.. والغريب في الأمر أن المريضة ذاتها تعكرت حالتها الصحية عدة مرات طيلة 14 يوما ومنذ اجرائها للعملية القيصيرية.. وكلما يتم نقلها الى المستشفى الجهوي بالمتلوي على جناح السرعة .. وككل مرة كان الاطار الطبي وشبه طبي يصف اوجاعها بالطبيعية بحكم العملية القيصيرية..
وككل حالة ضحية للاخطاء الطبية علمت "ورقات تونسية" أن ملف ضحية الضمادات الطبية هذه سيعرض على القضاء فيما علمنا أن وزير الصحة أذن لمصالح التفقدية العامة بوزارة الصحة بفتح الابحاث اللازمة.. والملفت للانتباه انه ليس من المعقول اطلاقا ان يتغافل الطاقم الطبي والفني وشبه الطبي المكلف باجراء العملية الجراحية القيصيرية على هذه المرأة أن ينسى الضمادات داخل جسمها.. والحال أنه  يبقى مضيا عليهم التثبت عدا من عدد الضمادات الطبية المستعملة والمستخرجة من جسم المريض محل العملية الجراحية.. وهي لعمري جريمة متوفرة الاركان القانونية.. اذ أن الاهمال والتقصير وعدم أخذ الاحتياطات فيما يخص نسيان الضمادات الطبية داخل جسم المريضة هذه يبقى من قبيل الاخطاء الطبية التي لا نجد لها الاعذار ولا حتى المبررات المقبولة.. لانها ببسيط العبارة ترتقي الى الاهمال والتقصير الذي بات يميز مختلف مستشفياتنا المحلية والجهوية وحتى الجامعية مع منتهى الاسف..

 للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.