يبدو أن "إتصالات تونس" تسارع الخطى نحو الأسوأ.. وليس من دلالة على ذلك من خلال عدم مبالاتها بخسارة حريف الذي تليه خسارة العشرات وحتى الآلاف من الحرفاء.. لا لشيء سوى بسبب رداءة خدماتها وبخاصة من حيث مصلحة الحرفاء.. مع التنويه بأنها تتوفر على مكتب إعلام وإتصال مهم جدا من حيث رفعة أخلاق اطاراته وأعوانه.. ومن حيث عدم الشك البتة في غيرتهم على المؤسسة وهذا ثابت من خلال اجتهاداتهم التي تذكر فتشكر.. وبمنطق الحجة والبرهان ان النقطة السوداء في.. ولـ "إتصالات تونس" تكمن في مصلحة الحرفاء بها.. كيف لا وهي لا تهتم إطلاقا بفحوى نداءات الحرفاء.. وهي التي لا ترد البتة على المراسلات الالكترونية التي تبلغها عبر البريد الالكتروني.. اضافة الى أن المصالح الفنية بلغت مرحلة رداءة الخدمات.. وهذا ليس من قبيل التجني ولا المغالطة.. وكذليل أحيلكم على حقيقة مخزية باتت ميزة لـ"إتصالات تونس" وبخاصة في عالم خدمات الأنترنيت 3G.. وفعلا كم هي مخزية تلك الحقيقة.. وموجزها أن الحريف الذي بدفع شهريا 25.500 د كمعلوم اشتراك في خدمة مفتاح الأنترنيت من فئة 3G لا يمكن أن يتمتع بالخدمات المدونة بعقد الاشتراك..
طبعا السبب هو عجز "إتصالات تونس" على توفير جهاز "مفتاح 3G" ان تعطب.. وبالتالي يصبح مقضيا على حريف الاشتراك الشهري الخاص بالفاتورة ان يستعمل مفتاح من نوع اخر.. ليشتريه بسعر مرتفع.. ويكون موجبا للانخراط باشتراك جديد في مفتاح مسبق الدفع.. فقط ليستعمل شفرة الاشتراك الاصلي للعقد الاول صلب المفتاح الجديد.. وهي من الحلول غير المجدية فنيا.. اذ ان النتيجة تكون ضعف تدفق خدمات الانترنيت.. مما يجبر الحريف على دفع معاليم شهرية دون خدمات في مستوى المتعاقد عليه مع الشركة.. وبالرغم من الاعلامات عبر مصلحة الحرفاء فلا حياة لمن تنادي.. مما يجبر الحريف على انهاء العقد مع "اتصالات تونس".. لتكون شركة "أوريدو" الوجهة المعقولة.. ليتمتع الحريف بخدمات الانترنيت مقابل نفس المعلوم الشهري وبنفس حجم وحدات الاستهلاك التي كانت مع اتصالات تونس..
ولئن نكتب هذه الحقيقة المؤلمة.. فإنه بات مقضيا على مصالح "إتصالات تونس" التحرك فورا لاجراء تقييم شامل لمختلف خدماتها وبخاصة فيما يخص المصالح التجارية والفنية ومصلحة الحرفاء.. لأنه من الخطير جدا على مستقبل هذه الشركة الاتصالية أن يتزايد عدد المنهين تعاقداتها معها.. مقابل الهروب لزاما الى غيرها من مزويدي الخدمات الاتصالية.. ونبقى على ذمة مصالح اتصالات تونس لمدها بمواطن الخلل.. وبالحجة والبرهان فيما يخص صدقية وموضوعية ما تضمنته ورقة اليوم.. التي ننشرها أملا في التحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه.. ومن العيب جدا أن تسارع اتصالات تونس خطاها نحو الأسوأ.. والأسوأ هو أن تخسر هذه الشركة ولو بعض من الحرفاء.. ولا سبب الا لفشلها في ايجاد الحلول الكفيلة بتقديم خمات اتصالية تشد الحرفاء.. والأهم فشلها في الانتباه لمواطن الخلل الذي يسجل بمختلف مصالحها.. وفي كلمة حري بنا الاشارة الى أن الواقع الحالي لمستوى خدمات اتصالات تونس.. لن يجعلها تكون الأفضل في عالم الاتصالات.. طبعا ولن تكون.. مادامت عاجزة على التعهد جديا بمقترحات ومشاغل ومصاعب فنية تواجه الحرفاء.. وكفى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.