بحث في الأرشيف

الأحد، 17 يناير 2016

متابعات: الرشوة والفساد يساهم في نسف أمن وسلامة المواطن بتونس.. وظاهرة نقل العمال بعربات عينة وحجة..

على خلفية حادث مرور بحاجب العيون:
 ما ذنب 15 امرأة فقيرة تسقط ضحية بسبب الرغيف؟..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
قمة المآسي أن تكون السلط العمومية (موجزة شملا في الحكومة أو بالاحرى الدولة) المتسبب الرئيسي في المس من سلامة وأمن مواطنيها بشكل مباشر أو غير مباشر.. فالإهمال والتردي.. والفقر والتهميش.. كما تكاثر الفساد الإداري بالمرفق العمومي الذي زاد ظاهرة الرشوة والمحسوبية تواترات مهمة.. كلها من الأسباب المباشرة المؤدية إلى الإضرار بأبناء الشعب التونسي وبخاصة منهم بالجهات الداخلية التي لازمها التهميش والفقر والخصاصة والحرمان ..
انها وقائع وحقائق مع الأسف تدفع بأهاليها إلى قبول أمر الواقع وإن كان مضرا بأمنهم وسلامتهم الجسدية في سبيل توفير الحد الأدنى أو بالأصح الأقل منه عسى أن يجدوا مجرد رغيف خبز.. وما أصعب الوضع إذا ما تعلق الأمر بقلة الرقابة وعدم تنفيذ القوانين في وضح النها كما هو الحال لموضوع ورقة اليوم.. ومن خلالها أعتني بظاهرة نقل العمال الفلاحيين العرضيين عبر شاحنات نقل غير مؤمنة وغير معدة لنقل الأشخاص.. والحاجة دفعتهم بالرغم منهم وعنهم ليكونوا بالعشرات في عز البرد كما في أوّج الحرارة داخل الصندوق الخلفي لسيارة تنقلهم إلى المزارع والحقول لغرض الجري وراء رغيف الخبز..
وبالرغم من وجود دوريات قارة للأمن العمومي والأمن الوطني بالطرقات كما بالمسالك الفلاحية المعبدة.. فإن مثل تلك السيارات تمر وكأني بها تحمل الأغنام أو أكياس الزيتون أو ما يشبهه من لضاعات المزارع والحقول الفلاحية.. علاوة على أنهم بلا تأمينات مهنية وبلا أبسط الحقوق.. والكل يذكر ما يصلنا من أخبار وتفاصيل الحوادث المؤلمة من هذا القبيل.. وآخرها إصابة 15 عاملة فلاحة يوم الجمعة 15 جانفي 2016 بسبب انقلاب شاحنة خفيفة كانت تقلهن إلأى أحد مزارع الزيتون لجنيه بمقابل كلا شيئ مقارنة بالتعب والمعاناة..
هذا الحادث الأليم حدث على مستوى منطقة اولاد سعيد بن علي بربوع حاجب العيون من ولاية القيروان.. ويعود انقلاب هذه الشاحنة الى انفلاق اطار احدى عجلاتها.. وكان سقوط النسوة الراكبات في الصندوق الخلفي منطلق حصول أضرار بدنية متفاوتة لهن.. وتمّ  نقلهن الى مستشفى الاغالبة بالقيروان الذي يبعد حوالي مسافة 70 كلما عن مكان الحادث الأليم.. حقيقة لا قدرة لي على التعمق أكثر في تحليل أبعاد وأسباب هذا الحادث.. الذي لن يكون لا الأول ولا الأخير.. وكل العيب في أجهزة الدولة التي لا يقلقها أن تكون حتى السلامة الجسدية والأمن للمواطن كلا شيئ.. 
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.