متابعات: جثة فأر في قارورة زيت معلبة.. والسبب فساد إداري مرده غياب المراقبة الإقتصادية والصحية..

 زيت مدعّم بلا مواصفات فنية وقانونية.. تسبح فيه جثث الفئران..

ورقــات تــونــســيــة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:

آخر ما صدر في عالم الفساد بسبب غياب الرقابة العمومية المعنية.. حصل وأن بلغت إلى المستهلك التونسي قارورة زيت مدّعم محكومة القفل وبداخلها فأر.. نعم علبوا قارورة زيت وبها فأر.. وهذه القارورة عثر عليها وبداخلها فأر بمحل لبيع المواد الغذائية بالتفصيل بمعتمدية القطار من ولاية قفصة.. وعلمت "ورقات تونسية" أن مصالح وزارة التجارة قامت بالتعاون مع أعوان حفظ الصحة بزيارة الى المحل المذكور وفتحت الأبحاث الواجبة.. إذ تبيّن أن هذا المحل "العطار" تزود بكميات زيت مدعّم من شركة لبيع المواد الغذائية بالجملة بقفصة..

فيما أكد صاحب هذه الشركة أنه تزود بها من وحدة التعليب بالجهة.. والغريب في الأمر أن صاحب وحدة التعليب والعاملين فيها نفوا أنهم مصدر قارورة الزيت هذه التي بداخلها جثة فأر تسبح في الزيت بعد تعليب القارورة.. والحجة والبرهان هي الدليل.. وما أدراك من الدليل والحجة والبرهان..
فيما قررت فرق وزارة التجارة وفريق وزارة الصحة حجز 50 قارورة زيت مدعم من محل بيع المواد الغذائية بالتفصيل و80 قارورة أخرى من شركة البيع بالجملة.. وإتضح أنها قوارير مجهولة المصدر ولا تتضمن المواصفات القانونية كتاريخ الصنع وعلامتها..

وبهذه البسطة أخلص إلى القول إن غياب الرقابة الواجبة من مصالح الدولة كمرفق عمومي على المصانع والمتاجر وغيرها.. لن توصل الا الى ما هو أسوأ.. والأسوأ على مختلف النواحي.. ولعل تعليب قارورة زيت وبها فأر.. له من الدلالات الشيئ الكثير.. وربما أهمه أن المواطن بات يخشى أن يصبح عرضة الى الامراض القاتلة جراء استهلاكه لمواد استهلاكية مختلفة تنعدم فيها الجودة وتغيب عنها الرقابة.. وأعتقد انه ليس أدّل من وجود فأر ميت داخل قارورة زيت مدعّم.. وهذه كارثة بمختلف المقاييس..

للتواصل والتفاعل معنا:

البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98