للتاريخ أقول.. أيّها الخبابي.. دوام الحال من المحال..
ورقــات تــونــســيــة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
رحل عمار الخبابي بلا أسف من منصبه كوال بسيدي بوزيد.. بل أقيل نظير فشله الذريع في مهامه كوال.. ومن أهمها عدم فهمه لمنطوق الآوامر ونصوص التراتيب الإدارية والقوانين.. ومن بينها أذكر ما جعله يجعل من منظمة إتحاد الفلاحين كشريك في تسيير الشأن الإداري بالمرفق العمومي وبخاصة فيما يتعلق بملف العلف المسعر.. هذا الملف الذي كشف بوضوح الفشل المهني للخبابي كوال.. وكشف أيضا أن هذا الوالي أعجز ما يكون على تطبيق القانون سيما اذا ما تعلق المر بمنتسبين لحزب حركة النهضة..
ودليلي كمثال أذكر ملف التدليس والتجاوزات الادارية والخروقات القانونية التي لازمت "النهضاوي سياسيا" المدعو أنور غابري كرئيس للاتحاد المحلي للفلاحين بالمكناسي.. وهو نفسه الذي اتخذ اسم أنور حراثي كموظف بادارة معتمدية المكناسي.. وهذا من كثير الملفات التي تستر عنها الوالي عمار الخبابي.. هذا الوالي الذي قرر بنجاح إقصاء مختلف وسائل الاعلام الجهوية والوطنية مما أبقى أنشطة وبرامج الولاية خارج التغطية الاعلامية..
وزاد الخبابي احتراف الجبن من الرد على الهاتف الاداري امام خوفه الكبير من المقابلات المباشرة مع الاعلاميين مما جعاه كوال لا يفتح باب مكتبه امامهم حتى وان تعلق الامر بموضوع خطير وجد مهم.. الاهم رحم رب العزة والجلالة أهالينا بربوع تلك الولاية المهمشة وبخاصة أذكر بمعتمديات المكناسي والمزونة والرقاب ومنزل بوزيان.. وعذرا عن هذا الحصر.. لان الوالي الراحل بلا أسف عليه كوال.. أراد أن يكون واليا لا يعترف بمثل هذه الجهات..
واليوم أقف وقفة للقول بأن ولاية سيدي بوزيد أرادها الخبابي كوال.. بلا دائرة اعلام.. وبلا أصداء تذكر لواقعها ولاهاتها وحتى لافاقها.. والسبب سيداتي هو تمسك الوالي الخبابي بسياسة الاقصاء والتهميش حتى أنه لقي مني ومن ورقاتي ومن الاتحاد الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل كل المعارضة وحقيقة بالمرصاد كانت من أسباب تقل الرجل.. الى درجة كان ردة فعله الاصرار عن انتهاج سياسة وكأني بالولاية كادارة من ممتلكاته الخاصة.. أمام انعدام الرقابة وهشاشة عظام الحكومة ومعها انكسارات متتالية للدولة..
وللتاريخ أقول.. ها هو الخبابي رحل كوال.. وترك خلفه ملفات وارهاصات تشهد بفشله الذريع.. كما فعلها سابقا لما رحل من رئاسة المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد.. قبل أن يصبح واليا بالجهة بقرار من علي العريض رئيس الحكومة انذاك..
حينها لما غادر رئاسة المحكمة وترك ملفات ادارية تشهد على انه فشل في خطته.. وعلني أذكر قرار خصم رواتب بعض القضاة الشبان ممن برروا بطلان قراره..
طبعا هذا ليس بمهم.. لأن الأهم هو أني أكتب للتاريخ بأن دوام الحال من المحال.. ورحيل عمار الخبابي كوال.. حتما لقي السلوى والحسن لدى الكثير.. والأكيد ان ورقاتي السابقة تشهد بالحجة والبرهان عن مدى موضوعية ما أعيه قولا.. وأعنيه كتابة.. للتعبير عن الفشل الذريع الذي كان ميزة للخبابي.. الذي ارجو أن يكون موفقا في مهامه كقاض.. وتستمر الحياة.. مهما كان حجم آلام المراحل التي نعيش.. فان الغد قد يكون مغايرا ليوم مضى.. وانقضى.. وكفى..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.