حوالي 700 ألف قفل حديدي.. تروي ما تعنيه من قوة الحب..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
هناك في أعماق ربوع باريس كم من حكايات عشق ومغامرات عواطف حب وهيام ارتبطت لدى الكثيرين بذاك الجسر المعلم.. إنه جسر "الفنون" بباريس.. والمعروف بـ "جسر العشّاق".. ذا الجسر الذي يحكي قي سر عميق عن ملايين قصص الحب والغرام والعشق والهيام.. أصبح مشهورا أكثر بتاريخ الأحد 08 جوان 2014.. كيف لا وخبر إنهيار جزء من سياجه بسبب ثقل الأقفال التي يضعها الزوّار.. وكل غاياتهم أن يبقى جبهم الى الأبد من خلال مثل هذه الافعال التي يتسابقون فيها..
وأمام تكاثر هذه الاقفال الحديدية مما زاد ثقل وزنها.. قررت السلطات البلديّة غلق الجسر إلى حين اتخاذ قرارات بخصوص هذه الأقفال.. وقد ذاع صيت الجسر الذي شيّد سنة 1981 بسبب أقفال الحبّ التي يعلّقها العشّاق لاعتقادهم أنّ هذه الأقفال الحديديّة التي تحمل أسماءهم وترمى مفاتيحها في النهر تجعل من حبّهم أبدي..
لكن العدد المهول من الأقفال أصبح يمثّل خطرا نبّهت إليه مصالح بلديّة باريس عديد المرّات.. ووفق احصائيات رسمية فإن عدد الاقفال على هذا الجسر بلغت حوالي 700 ألف قفل أي ما يعادل 93 طنا.. وهو وزن لم يحتمله سياج الجسر.. الى حد انهيار جزء منه.. ولمجرد اعلان هذا الخبر هبّ العشّاق من مختلف الاعمار والاجيال ولحسن الحظ أنه لم يسقط الى القاء نظرة أسف وعين ألم على سياج الجسر الذي كان شاهدا عما ارتكبوا من "حب" و "عشق"..
إنها ورقة أجازت القول في موضوع "ثقل" و "نبل" الحب.. وتعابير ورقتي لا تخلو من الطرافة والجسر الشهير لا يتبرأ من البوح عن.. وبالعشق في ربط مباشر مع "جسر العشاق" الباريسي.. ذا الذي يشهد على قداسة الحب والعشق وبالاقفال حاولوا أن يتوهموا.. عسى أن يبقى حبهم ابديا.. وعشقهم كذلك.. انهم أناس من عشاق الحياة بحق..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.