بحث في الأرشيف

الاثنين، 14 مايو 2018

متابعات: الدكتور كمال عمران في ذمة الله.. وكلمات لا تخلو من الحزن العميق..

 رحل كمال عمران تاركا بصمات مهمة هنا وهناك..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
جيل مهم العدد كان يتابعه منذ عقود عبر موجات الاذاعة الوطنية التونسية برفقة الاستاذ منصف الجزار ليخلقا سويا متعة تفاسير دروس اللغة العربية معاضدة لتلاميذ الباكالوريا في اطار حصص الاذاعة المدرسية.. وكم كانا في منتهى الابداع وباساليب بسيطة جدا سرعان ما يحققا الهدف.. انه كمال عمران الذي رحل الى ذنيا الخلود يوم الاثنين 14 ماي 2018 بعد مرض الزمه الفراش بالمستشفى العسكري بتونس..

كمال عمران الذي رسخ في اذهان الالاف بمعية المنصف الجزار نظير ما قدماه من ابداع وتألق في حصص اذاعية تعنى ببرامج مادة العربية التي كانت في الزمن الوردي تبثها الاذاعة الوطنية.. رحل عنا الاستاذ والذكتور والاعلامي والفقيه الصديق كمال عمران.. رحل من ذنايانا دونما استئذان.. وهو الذي كان فعلا وسيبقى مرجعا لنا فيما ترك من مؤلفات واعمال ابداعية لن افلح في جردها لكثرتها ولاهميتها.. توفي الرجل رحمه الله.. وكانت الحسرة والأسى برحيل الدكتور كمال عمران.. 
وولد الراحل يوم 18 جانفي 1951 بتونس حيث زاول تعليمه بمعهد باردو.. وتحصل على الأستاذية من دار المعلمين العليا بتونس سنة 1973 وعلى المرتبة الأولى في شهادة التبريز سنة 1981..  كما أحرز الفقيد على شهادة الدكتوراه سنة 1994 عن بحثه حول موضوع "الإنسان ومصيره في الفكر العربي الإسلامي الحديث" وكان أستاذ تعليم عالي منذ سنة 1999.وللفقيد عدة مؤلفات فكرية وله مشاركات في عديد التظاهرات والملتقيات الفكرية في تونس والخارج.. واضطلع الراحل خلال مسيرته المهنية بعديد المهام منها مستشارا لدى وزير التعليم العالي ومديرا للمعهد الأعلى للتوثيق ومديرا عاما للقنوات الإذاعية بتونس ومكلفا بمهمة ومستشارا لدى وزير التربية والتكوين ومديرا عاما لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، ووزيرا للشؤون الدينية..وهو كذلك عضو بمجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري وبالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بتونس وبالمجلس التنفيذي لليونسكو.تقلّد الفقيد الصنف الرابع من وسام التربية والصنف الثالث من وسام الاستحقاق الثقافي. من أعماله الأدبية "الإنسان ومصيره في الفكر العربي الإسلامي الحديث" و"الإبرام والنقض في الثقافة الإسلامية" و"التجديد والتجريب في الثقافة الإسلامية" و"شغاف النص: في تحليل النص الحضاري" و"مذكرات الشابي" و"مداخل إلى الثقافة".. رحمه الله ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان.. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.