بحث في الأرشيف

السبت، 16 سبتمبر 2017

متابعات: هذيان المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1.. جراء حادثة المعلمة فائزة السويسي بحي البحري 3..

 بالمناسبة إليك صدقة جارية.. يا أستاذ محمد بن جماعة..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
أغرب ما لازم يوم افتتاح السنة الدراسية 2018/2017 هو ما حصل من مهازل لا تنم الا على أن تونس قد بلغت أشواطا مهمة في عالم الفوضى.. وفي دنيا الخراب.. كيف لا ومؤسسات الدولة لم تعد في تونس إلا بقايا.. وفي أعماقها لا تجد إلا "شضايا" لتلك البقايا.. وقمة تلك المهازل التي نتناول اليوم من خلال هذه الورقة ما حصل بالمدرسة الابتدائية "عقبة ابن نافع" بحي البحري بصفاقس.. وما حصل من مهازل إستهدف المربية فائزة السويسي وذلك في سابقة خطيرة تنذر بأن الدولة التونسية ومؤسساتها قد انتهت.. وان لم تنته فإنها إستقالت عن مهامها.. ولكم في كل عبارات هذه الورقة ما قد تتصورون من تخمينات قد لا نهتدي الى ترصيفها تباعا للدلالة عما اليه نرنو.. والأغرب من تلك السابقة الخطيرة هو "هذيان" رسمي للمندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 ازاء ما حصل.. وبخاصة ما رأه من حل في حق المربية فائزة السويسي.. وهذه كل تفاصيل تلك المهزلة..
 المربية فائزة ترفض من بعضهم.. بسبب الكفر والإلحاد..
ففي ضحى يوم الجمعة 16 سبتمبر 2017 والموافق لليوم الأول للعودة المدرسية منعت المربية فائزة السويسي من تدريس التّلاميذ بقرار من بعض الأولياء بالمدرسة الإبتدائية "عقبة ابن نافع" بحي البحري 3 بصفاقس.. ولمجرد دخولها بهو المدرسة لمحت السنوسي بعض الرجال الملتحين ضمن مجموعة تطالب المربية فائزة السويسي بأن لا تدرس اطفالهم من المرسمين بالمدرسة ذاتها والتي هي مركز مباشرتها منذ سنوات.. فكان قرار الادارة والاطار التربوي بغلق الباب الخارجي للمدرسة.. وتم الاستنجاد برجال الامن الذين حلوا على عجل.. وامام حالة الاحتقان السائدة غادرت المعلمة فائزة ومن معها من المعلمين المدرسة تحت الحماية الأمنية.. وسبب رفض هذه المربية هو اتهامها من لدن تلك المجموعة المارقة عن القانون بكونها ملحدة وكافرة.. تلك هي قمة المهزلة التي لكم تقييم حجمها ومدى اتساع رقعتها.. والغريب أن ما حصل لا مبرر له الا التسيب والتهور جراء فشل الدولة في مناعة مؤسساتها المنهارة.. وكيف لا يكون ذلك كذلك والمحاسبة جد منعدمة.. والاغرب هو موقف المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 جراء ما حصل..

 تصريح أقرب إلى "الهذيان".. والمربية محل تهديد إداري..

ما جاء على لسان محمد بن جماعة المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 جراء تلك الحادثة هو عين "الهذيان".. فالرجل تغافل.. بل قل تجاهل أن حماية سلامة وأمن المواطن التونسي هو ليس من إختصاصاته.. بل يبقى محمولا على أجهزة الدولة كالسلط الامنية والقضائية ومرجع ومبررات اعتمادنا لمصطلح "هذيان" المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 هو اشارته الى أن المسألة لها علاقة بصراع في المؤسسة التربوية منذ العام الماضي وامتدت جذوره الى بداية السنة الدراسية الجديدة.. وغايته هو ان بعض الاطراف تعمل على التخلص من المدرسة بكل السبل.. مضيفا "ان المعلمة السنوسي اصبحت اليوم مهددة في شخصها خاصة وانها تلقت عديد التهديدات من قبل بعض الاطراف في الجهة التي وصفتها بالملحدة.. وعليه فإن المندوبية اتصلت بها واعلمتها بامكانية تقديمها لمطلب نقلة وسيتم الموافقة عليه.. وفي صورة تعنتها فانه سيتم توقيفها عن العمل واحالتها على مجلس التأديب لحمايتها..''.. 
 صدقة جارية بورقة علنية.. وإشارات قانونية لمندوب التربية..
ومن خلال الهذيان "الرسمي" وفق تعبيرنا والذي أتاه المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 الأستاذ محمد بن جماعة وذلك بمنطوق ما قاله في.. وعن تلك المهزلة.. ولنتصدق عليه ببعض الاحالات القانونية على شاكلة "صدقة" نرجو أن تكون جارية طبعا.. نورد النقاط التالية ليعلم المندوب الجهوي للتربية ما يلي:
* أين المصالح الادارية والقانونية والبيداغوجية لوزارة التربية ومشكل استهداف المربية فائزة السنوسي من طرف بعض الاولياء داخل الحرم المدرسي له جذوره منذ الموسم الدراسي الفارط..؟؟..
* لا يجوز نقلة المربية دون موافقتها حتى وان تعرضت الى تهديدات جدية قد تمس فعلا من امنها وسلامتها.. لأن هذه المربية لا مشاكل لها اداريا وبيداغوجيا على ما يبدو.. مما يتجه التذكير بأن نقلتها غصبا عنها ودون موجب قانوني يبقى من قبيل الافراط في السلطة والاعتداء على حقها الوظيفي باعتبارها موظفة عمومية.. 

* باعتبار أن المربية فائزة السويسي مواطنة تونسية تعرضت الى التهديد بما قد يضر بسلامتها وأمنها.. فإنه لا يحق لمختلف مصالح وزارة التربية أن تحميها أو أن توفر لها حماية أمنية.. لان ذلك يبقى من اختصاص وزارتي الداخلية والعدل ومصالحها المعنية.. وبالتالي وجب أن تراجع حسابات يا استاذ بن جماعة يا طيب.. لأن القانون يكبلك ويزيدك محاصرة.. حتى وإن تحاول بصفتك الادارية أن تحل محل غيرك من هياكل الدولة التي أوكلت لها مهام حماية سلامة وأمن البلاد والعباد.. علاوة على أن موضوع تهديد المواطنة فائزة السويسي وبصرف النظر عن وظيفتها كمربية بالقطاع العمومي.. إنما يطرح واجب الدولة في حمايتها.. ولا أعتقد أن بعض "الصعاليك" ممن وفرت لهم الحماية الأمنية الملاصقة ليسوا أفضل من حالة وواقع هذه المواطنة وبصرف النظر عن كونها معلمة..
 للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.