بحث في الأرشيف

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

تحت المجهر: إذاعة "الكرامة" بسيدي بوزيد تعانق قمة الحياد عن مهامها.. وورقة علنية في الغرض..

على الإدارة العامة الإستقلالية والحياد.. يا رافع شعار "صوت الأحرار"..
ورقـات تـونـسـيـة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
كان بإمكانها أن تكون محطة إذاعية أنجح وذات إلتصاق أكثر بمشاكل الجهة.. وكان بالإمكان إستغلالها الإستغلال الأفضل لتكون فعلا صوت الأحرار بسيدي بوزيد كما كان شعارها الدائم إلى درجة أنه إلتصق بإسمها.. إنها إذاعة الكرامة بسيدي بوزيد التي مع الأسف لم تكن صوت الأحرار بسيدي بوزيد.. ولم تكن كذلك بمنطوق إنتقاء إدارتها العامة للمواضيع التي تتناول.. مثلما هو الحال بالنسبة لإنتقاء الضيوف في مختلف فضاءاتها التنشيطية والمنوعاتية وحتى بفقراتها الإخبارية..
وحجتي كم من مرة أنتظر من هذه المحطة الإذاعية الجهوية أن تتناول بعض المواضيع التي ما يزال مسكوتا عنها بالجهة.. ولا سبب سوى الحسابات الضيقة لاداراتها العامة التي لم أعد أعرف مدى قدرتها على تسيير المحطة الإذاعية برمجة وإدارة.. والأسباب يطول شرحها ولن أفلح في ورقة اليوم من الإتيان عليها..
ومع قناعتي بضعف الآداء الإعلامي للمحطة الإذاعية "الكرامة آف. آم" بسيدي بوزيد من خلال متابعة بثها أتوقف لإعلان قناعتي بأن سياسة الإدارة العامة للمؤسسة التي تتدخل في الخط التحريري وحتى في أدق تفاصيل المسائل الفنية ذات العلاقة بمهامها الإعلامية.. فإن ذلك لن يضيف لأبناء الإذاعة ما يرتقي بهم إلى آداء رسالتهم بمختلف برامج وأخبار ومنوعات الإذاعة.. إضافة إلى إجبارهم على إنتقاء ضيوفهم اذاعيا وتسليط رقابة مفرطة على المادة التي تقدمها الاذاعة.. وهو ما يجعلها محل نقد من خلال ورقة اليوم التي أنشرها لغرض لفت نظر إدارتها العامة إلى أن الإعلام الجهوي أصبح مطالبا بتغطية مختلف دواليب الحياة بكل ربوع الولاية..
 والحال أن سيدي بوزيد ما تزال من الربوع المحرومة من محطة اذاعية عمومية.. على الرغم من كونها تتبع مرجع نظر الاذاعة الجهوية بصفاقس كإذاعة عمومية.. وبالرغم من وجود بها مكتب للاذاعة الجهوية بقفصة.. ومع ذلك فان فشل الادارة العامة لاذعة "الكرامة آف. آم" في تحقيق ثورة حقيقية شكلا ومضمونا في الاعلام الجهوي بجهة كولاية سيدي بوزيد.. إنما يطرح بجدية ضرورة تقييم موضوعي لما قدمته هذه الاذاعة.. خاصة وأنها ترفض الخوض في حقائق الأمور..
وترفض الغوص في خفايا ملفات فساد اداري ومالي بالمرفق العمومي بالجهة.. والدليل أن إدارتها العامة لا تتواصل مع المحيطين بها.. وكيف لها ذلك ورقم هاتف وحيد يستعمل للاخبار وللمباشر وللتنسيق وللمتابعة.. ومن هنا تبدأ مأساة هذه المحطة الاذاعية الخاصة.. والتي سميت بـ "اذاعة الكرامة آف. آم صوت الأحرار بسيدي بوزيد"..
وفي كلمة هذه بعض من كثير الخواطر التي جالت بخاطري أنشرها وكل أملي أن تعتمد الادارة العامة لهذه الاذاعة الجهوية على خدمة الجهة اعلاميا بلا حسابات ودونما مخاوف ولا خوف من طرح محتلف المواضيع على غرار الاذاعات الاخرى العمومية والخاصة.. وإلا فإنه لا لزوم لإذاعة تخدم الا الوجه الآخر من الاعلام.. أقولها وللحديث بقية.. والله وحده ولي التوفيق..
للـتـواصـل والـتـفـاعـل مـعـنـا:
الهاتف 98636587 ـ البريد الإلكتروني kimo-presse@hotmail.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.