الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية يموت.. والدولة التونسية لا تموت.. وكل القرارات التي يتخذها رئيس الجمهورية إعلانا وتطبيقا ليست شخصية وإنما بصفته كرئيس للدولة.. وبالتالي تكتسي طابع الرسمية ولا علاقة لها بالطابع الشخصي.. فقط بحجم وعمق هذه العبارات المحسوبة أرد على تصريح الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية حينما أعلن خلال حوار بالقناة الوطنية الأولى مساء يوم الثلاثاء 10 فيفري 2015.. وبالتحديد في تصريحه بان التزامه بالكشف عن المتورطين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو تعهد شخصي..
ومن موقعي كمواطن وكإعلامي لا أنكر أهمية تصريح السبسي الذي فيه من الإصرار على فك غموض مثل هذه القضية التي نعتبرها بلا اختلاف ودون جدال من قضايا الإرهاب.. ذا الإرهاب الذي يستهدف الدولة حكومة وشعبا.. ومع مساندتي للسبسي بصفته كمواطن تونسي ومن موقعه كرئيس للجمهورية التونسية في الإصرار على معرفة الحقيقة.. وكل من يقف وراء الاغتيالات بتونس بداية من الشهيدين بلعيد والبراهمي.. فإني أعارضه الرأي.. وأخالفه الموقف من حيث تبنيه للقضية ذاتها بصفة شخصية..
مما يتجه إقراري علنا بأن السبسي أخطأ التعبير.. وربما الأصح صياغة لفكرتي وموقفي هو أن السبسي حينما تحدث كرئيس للجمهورية أعتبره أخطأ التقدير حينما "شخصن" الموضوع.. إذ كان عليه حتى لا ألومه وحتى لا أخالفه الرأي.. أن يقول بأن التزامه بالكشف عن المتورطين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو تعهد رسمي.. بمعنى تعهد دولة بأكملها.. أو عل الأقل كان عليه لينجو من عمق "وجع" عباراتي أن يقول بأن التزامه بالكشف عن المتورطين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو تعهد رسمي.. بمعنى تعهد دولة بأكملها.. علاوة على كونه تعهد شخصي منه..
ودون منازع إن ما كتبت صلب هذه الورقة لا يمكن "للمرتزقة" و "للوصوليين" تأويله إلى ما قد يقنع السبسي كرئيس للجمهورية بأن ما كتبت في مــسّ بالمقدسات ولا بأمن وسلامة الرئيس السبسي.. حتى وإن عبّرت بالقول العلني "السبسي كمواطن وكرئيس يموت.. والمتكلم كمواطن وكإعلامي ومدوّن يموت.. ورضا بلحاج كمواطن وكرئيس ديوان الرئيس السبسي يموت.. وحتى محسن مرزوق كمواطن وكوزير بديوان الرئيس السبسي يموت.. وكلّنا نموت.. أمّا وطننا تونس.. وبلادنا تونس لا تموت.. ومن في هذه الحقيقة يشّك..؟؟.. طبعا لا أحد.. وأجزم بذلك.. وإن حصل.. فليكن..
للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.