بحث في الأرشيف

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

آلام من القلب: لهذه الأسباب.. أحسد "دستور تونس المنتظر".. لما تألم مثلي ومثلكم..

 الصمت أصبح مؤلما.. دون طاقة لنا على التحمّل.. 
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
كم يحّز في نفسي أن أرى طرقات بلدي تغلقها قلة من فئة المتحزبين لغاية في نفس يعقوب.. وكم يشتّد بي الألم وأنا مثل عامة الناس من بني وطني أتابع الأخبار الرسمية التي تحمل من بين مضامينها ان تونس اقترضت المليارات تلو عشرات المليارات.. ليتمّ صرف نصيبها الأكبر في رواتب أعضاء الحكومة وأعضاء المجلس التأسيسي ممن اعتلوا مناصب السلطة بتعلة أنهم ممن إختارهم الشعب.. والحال انهم ليسوا إلاّ من المرتزقة سياسيا للسطو بالقانون على نصيب مهم من مالنا العمومي.. وأي "عمومية" للمال.. ذا الذي اختاروا جلبه من الخارج تحت طائلة القروض والاقتراض..؟؟..

آه يا بلدي "المغتصب" من زمرة مهمة العدد من بين بني وطني.. كم أحزن والأخبار ما عادت تتضمن بين طياتها ما يلوّح بغد آمن.. وبغد أفضل من ذا اليوم.. وكل يوم يمر من عمري كما من أعماركم ووطني.. يترك ما يدمّي القلوب.. من شدة مفاعيل ومفعولات سياسة ساستنا المرتجلة.. وما أقصى الغربة التي تنتابني كما أنتم معشر بني وطني ومنكم أستثني ها هنا من أسكرتهم لذائد السلطة.. وحلاوة نعائمها التي كم يوّد الواحد منهم أن تطول.. ويا ليتها تكون فاعلة لتوقف الزمن.. عسى أن يخلد ساستنا ممن أعني.. وعسى أن تخلد نعائم ولذائد سلطتهم.. ذي الزائلة دون ريبة.. ورب العزة انها كذلك زائلة وان عمّرت طويلا.. وإلا ما آلت إليهم من أسلافهم..

وكم يهزني الشوق "العبثي" إلى يوم تونسي بلا اعتصامات.. بلا إحتجاجات.. بلا إحتجازات.. بلا خطابات وتنظيرات من ساستنا وأزلامهم من المطبلين والزكّارين والطبّالين لهم من أتباعهم وما أكثرهم.. وكم أشتاق إلى يوم تونسي يخلو من عجائب وغرائب ألفتها كما ألفتموها وبلدي.. وما أكثر المظاهر والمواقف والمشاهد التي ألفتني مثلما ألفتكم وبلدنا.. ذي التي ألفناها بالرّغم منا.. وأدمنا ألفتها بالرّغم عنّا.. لأني ما عدت أحتمل الصمت.. وذا الصمت أصبح مؤلما دون طاقة لنا على التحمّل.. وللحقيقة لا أخفيكم سرا.. بأني كم وددت لو كنت "دستورا تونسيا جديدا منتظرا".. حتى لا اعترف من وحي ما عشت مثلما عشتم.. فقط.. لأن دستور تونس الجديد المنتظر.. لم يولد بعد.. لأنه لو كان قد ولد.. لما تألم مثلي ومثلكم.. من هول ما آلت إليه أوضاع البلاد.. وأحوال العباد..
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.