بحث في الأرشيف

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

تحت المجهر: إعتماد سياسة تونس على التداين الخارجي انما هو عمل مشين.. ومن نتائجه إغتصاب المواطن "جبائيا"..

 حكومة افلست ميزانية المال العام.. كما حققت المعجزات في تحويل بلدنا الامان الى قطب فيه يترعرع الارهاب.. وبعد؟؟..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
سياسة اعتمدت على منطق الاقتراض الفعلي والتداين الخارجي بالرغم من الأوضاع الصعبة جدا التي تمر بها بلادنا منذ سنوات اضافة الى ما اتسمت به من اعتصامات واحتجاجات شعبية موزعة بين القطاعية والحزبية بما زاد الطين بلة كما يقال.. كانت سياسة قاشلة بلا شك مما أنتج علانية الارهاب بما ساهم لحد كبير في خلق مناخ غير آمن زادت تأثيراته السلبية على شلّ الحركة التنموية بتونس.. تونس التي ابتليت بحكومات متعاقبة كان الفشل الذريع حليفها دون شك..  
ومن خلال ورقة اليوم اتوقف للحديث عن الـكـّم الهائل من القروض التي اغرقت البلاد خاصة وأن مرور سنوات دون تحسن المؤشرات الاقتصادية لتونس جعل منها اعني القروض مصيبة بل سرطانات تنخر كاهل ميزانية الدولة التي في نهاية المطاف قررت الحكومة ان تجابه ذلك بالحد من الدعم العمومي لبعص المواد الاساسية علاوة على الزيادات المتناثرة هنا وهناك.. اضافة الى حرصها على اغراق اعظم للمواطن في الاداءات التي لم يعد له طاقة على مجابهتها بشهادة العام والخاص.. والحال ان القروض عهد حكومة الترويكا بلغت اكثر من 32 قرضا فيها أكثر من 13 مليار دينار وذلك منذ غرة جوان 2012.. 
والمتامّل في إعتماد سياسة تونس على التداين الخارجي انما هو عمل مشين باعتبار ان التشغيل مايزال منعدما علاوة على التدهور الواضح للمقدرة الشرائية للمواطن امام الوضع الامني الذي بات مترديا اكثر.. وبالتالي فان فشل سياسة الحكومة لا جدال فيها بالرغم من انها تتبجح بانها حققت المعجزات.. وفعلا هي حققت المعجزات في تحويل بلدنا الامان الى قطب فيه يترعرع الارهاب وفيه يموت ابناء الشعب دون ان تستفيق حكومة "الهانة والغلبة" بمخاطر سياستها الخطيرة.. والاخطر انها اغرقت البلاد في القروض والديون الاجنبية..
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.