بحث في الأرشيف

الجمعة، 14 يونيو 2013

تحت المجهر: هذه حقيقة التبعية لولاية سيدي بوزيد.. لتبقى اداريا مشتتة بين الولايات المجاورة.. يا بني وطني..

 حقيقة التبعية الادارية لولاية سيدي بوزيد.. كما اريد لها ان تبقى دوما..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
ربوع ولاية سيدي بوزيد ماتزال تغرق في اعماق بئر سحيق اسمه "التهميش السياسي" و ميزته "التهميش التنموي" وركائزه "التهميش الانساني" امام النفس ""النقموي" عليها واهاليها من لدن حكوماتنا المتعاقبة.. اجل هذا تعبير مني للغتيان بسرعة البرق على الواقع التنموي لهذه الجهة التي يبدو أنها لن تظفر حقوقها متى تواصل الحال كما هو عليه الان.. فقط أكتفي ببعض الوقائع التي تعنى بوضعها الاداري للدلالة على ما اخترت من تعابير قد تكون سببا اخر في احالتي هذه المرة على القضاء الدولي لا على القضاء العسكري..
ولمن لا يعلم ان ولاية سيدي بوزيد تتبع اداريا مختلف الولايات المجاورة.. وكاني بها ليست بولاية شانها كشأن غيرها من بقية الولايات.. فمثلا اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز يتبع اداريا الادارة الجهوية للشركة بقفصة.. وبالرغم من ان المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد توفر ثلثي القضايا الاستئناقية بمحكمة الاستئناف بقفصة فانها اصبحت تابعة لمحكمة الاستئناف بالقصرين.. كما انها توفر حجم استثمار فلاحي مهم جدا ومع ذلك فان الادارة الجهوية للبنك الفلاحي لفروع البنك ذاته تتبع القصرين..
والاغرب ان مدن المكناسي والمزونة ومنزل بوزيان تعبرها السكة الحديدية الرابطة مما جعلها منقسمة الى شطرين.. الاول يتبع الادارة الجهوية للسكك الحديدية بقفصة والاخر للادارة الجهوية بصفاقس.. علاوة على ان اقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بسيدي بوزيد يتبع الادارة الجهوية بصفاقس.. وما فيها من دوواين موزعة بين صفاقس والقصرين والقيروان.. ذلك ان ملفات المنح الجامعية لطلبة ابناء سيدي بوزيد موزعة بين ديوان الخدمات الجامعية للجنوب بصفاقس وديوان الخدمات الجامعية للوسط بسوسة.. 
أما الخارطة الصحية لولاية سيدي بوزيد فانها محسوبة على المدن الجامعية بكل من المنستير وسوسة.. والحال ان اغلب مرضاها يعالجون بالمستشقيات الجامعية بصفاقس.. عاصمة الجنوب صفاقس التي تتوفر على اذاعة جهوية مرجع نظر بل قل نصيب ربوع سيدي بوزيد من الاعلام الاذاعي ووحدة الانتاج التلفزي بصفاقس..
هذه بعجالة حقيقة التبعية الادارية لولاية سيدي بوزيد لبقية الولايات كما اريد لها ان تبقى دوما في تبعية.. اسوقها برقيا وعلنا وليس لي من تعليق يا بني وطني. غير الحسرة والالم على ولاية سيدي بوزيد.. التي حتما وجب ان تعيش الحداد متى كتب لها ان تبقى ولاية.. ومن يدري عما ينتظرها واهاليها..؟؟..
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.