على الحكومة أن تعلن موقفها العملي والواضح من كثير المظاهر..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
يوم 19 ماي 2013 يبقى يوما آخر من الأيام "المميزة" في.. ولتاريخ تونس الجديدة لما شهده من احداث عنيفة بلغت فيها المواجهات ازهاق الارواح البشرية وتسجيل اصابات جسدية بليغة من بين المحتجين وبعض رجال الامن وبخاصة على مستوى منطقتي "الانطلاقة" و "حي التضامن".. طبعا هذا في اطار المواجهات المسجلة على امتداد اليوم بين المحتجين ورجال الامن على خلفية منع السلط العمومية التيار السلفي من تنظيم مؤتمرهم السنوي بمدينة القيروان.. والكل يعلم ان العالم بأسره وبخاصة الشعب التونسي لا همّ له يومئذ غير مواكبة ومتابعة هذا الحدث.. حيث أعلنت وزارة الداخلية فى بلاغها الرسمي لذات اليوم عن إصابة 11 عون أمن بإصابة خطيرة وإصابة 3 محتجين أحدهم له إصابة خطيرة وذلك أثناء الاحتجاجات التي جدّت بحي التضامن..
كما أعلنت محاولة بعض المتشددين دينيّا اقتحام مقر إقليم الحرس الوطني بالمنطقة ومحاولة حرق مُدرّعة علاوة تسجيلها الاعتداء على الأعوان باستعمال الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء كالسكاكين والسيوف والمواد الصلبة.. ناهيك أن عدد المحتجين بلغ اكثر من 700 شخص استنادا الى مصادر رسمية.. ولئن فعلا نجحت وزارة الداخلية في فرض تطبيق القانون الا وهو منع التنظيم السياسي او الديني من عقد مؤتمره بالرغم من رفض السلطات العمومية لاسباب عللتها بالامنية وبالمحافظة على الامن العام.. فانه كان هذا اليوم حاسما من حيث انه كان عصيبا ومرهقا على الجميع وبخاصة اعوان واطارات وزارات الداخلية التي كان الالاف من اعوانها الامنيين على عين المكان في مواجهة صارمة مع المحتجين..
وهذه الاحداث حدت بي الى القول بانه كان على الحكومة أن تعلن موقفها العملي والواضح من كثير المظاهر التي تحولات الى ظواهر بل ظاهرات محيرة.. سيما فيما يتعلق بالتيار السلفي وانصاره الذي لم نعد نفهم من هو؟؟.. ومن يدعمه؟؟.. وما الأهداف من أنشطته التي يبدو انها حظيت برفض مجتمعي شامل من الشعب التونسي ان صحت عبارتي؟؟.. والله أعلم منّا جميعا..
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.