علينا جميعا أن نكون من الساعين الى الإضافة الفعلية..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
جميل جدا أن تتجلى اسمى الدلالات الإنسانية ومن اعماق دواخلنا تتحرك فينا أدق مشاعر الحزن والاسى وحتى أدق المشاعر بالرأفة والعطف والحنان.. وبخاصة اذا ما تعلق الامر حينئذ بوضعية حرجة جدا.. تكون فيها الطفولة لطفلة لم تتجاوز بعدها عامها الثاني.. نتيجة تكييف خاطئ ولسبب تقدير غير موفق من الممارسين للوظيف بحكم القانون الذي عادة بل غالبا ما يقيّد عواطفهم ومشاعرهم كتلك التي بها مهدّت لورقة اليوم.. هذه التي ارجع بكم من خلالها إلى تفاصيل مقال بورقتي ليوم 17 ماي 2013 والتي كانت تحت عنوان " نداء عاجل الى كل من مندوب حماية الطفولة وقاضي الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس: سارعوا فورا بإنقاذ طفلة من مصير مجهول ومخاطر محتملة.. على خلفية أنها أصبحت مجهولة المقر بقرار من والدتها الحاضنة.."..
فمن خلالها نشرت ذاك النداء الانساني بلا ريبة للتحرك فورا لانقاذ طفلة العام و10 اشهر من ضياع وتشرد محقق.. جراء ما بلغني من وقائع ثابتة بملفات لا غبار عليها.. وكم سعدت ويوم نشر المقال كان موافقا لعطلة اسبوعية "يوم السبت".. اذ أن مندوب حماية الطفولة بصفاقس "منير العجنقي" بلغ لعلمه ما تضمنته ورقتي.. ودون ان يتمسك بانه في عطلة نهاية آخر الاسبوع سارع الاتصال بمديره العام بالمندوبية العامة لحماية الطفولة بوزارة المراة وبدا الثنائي في متابعة الموضوع لمل فيه من حساسية والاكثر لما يتضمنه من إنسانية.. وذلك بالغستئناس بما كتبت من معطيات واحالات على وقائع تزخر بمكامن المخاطر التي قد تتعرض اليها هذه الطفلة الصغيرة..
وبتاريخ الاثنين 20 ماي 2013 سارع مندوب حماية الطفولة بصفاقس الى اعلام قاضي الاسرة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس بصفته المتعهد اختصاصا وترابيا بالملف.. وكان ان تمذ اتخاذ اجراءات عاجلة كغستدعاء الام الحاضنة طبقا للقانون وكذلك نمّ التنسيق مع مندوب حماية الطفولة بمنوبة قصد القيام بزيارة للمقر المحتمل به توجد الام الحاضنة والطفلة بحكم ان منطقة بئر الزيتون من معتمدية طبربة ترجع اداريا الى ولاية منوبة.. وكان ان تمذ استدعاء جدة الطفلة في ذات الاطار باعتبارها صاحبة الاشعار الذي دونته بورقتي..
ولئن اتوجه بكل التقدير والاحترام الى مندوب حماية الطفولة بصفاقس "منير العجنقي" ومعه المندوب العام لحماية الطفولة بوزارة المراة وكذلك لقاضي الاسرة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس على تفاعلهم الايجابي وسرعة تحركهم انقاذا لهذه الطفلة المهددة حتما وفق ما اسلفت بيانه في مقالي سابقا.. فإني أنهي مقالي بأنه علينا جميعا أن نكون من الساعين الى الإضافة الفعلية من خلال ما نكتب وما نعمل هنا وهناك.. والله وحده الموّفق..
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.