بحث في الأرشيف

الأحد، 22 مايو 2016

تحت المجهر: تونس تنهار بسبب رهن البلاد بسبب كثرة القروض وتزايد التداين الخارجي..

  
 إنها عبارة لك الله يا تونس.. يا بلدي المباع سرا وعلنا..
ورقـات تـونـسـيـة ـ كـتـب حـكـيـم غـانـمـي:
مسكين هو التونسي الذي توّهم أن تونس مرت بثورة كتلك التي سماها الغرب المستعمر بـ "ثورة الياسمين".. وساذج هو التونسي من زعم ولو مجرد مزاعم بأن شعارات لازمت تلك الثورة المزعومة ستترتقي مع مرور الزمن إلى حقيقة ملموسة.. والدليل أن العام السادس بعد بداية تونس ثورة الياسمين بالمفهوم الغربي طبعا.. قارب عن النهاية.. ومايزال الشعب التونسي يعيش مآسي ومخلفات ترديد تلك الشعارات التي ماتزال كما سنظل مجرد شعارات.. ومن المؤسف أن نتوقف على هذه الحقيقة..
ومن المؤلم أن نتأمل حقائق الأمور للإقرار بأن تونس التي خسرت ما حققت من أمن وأمان.. ومن لحمة وطنية في إطار قيام تام لهيبة الدولة بالرغم من سوء الأوضاع التي كانت عليها قبل بداية عهد الثورة المزعومة..
طبعا لتتحول تونس إلى بلد بأوضاع أسوأ.. فلا هيبة للدولة.. ولا ديمقراطية.. ولا حرية.. كما لا أمن.. ولا أمان.. أمام تزايد الارهاب جرائما وارهابيين.. وأمام تكاثر الظلم.. وأمام إزدياد القهر المدمر.. نعم القهر المدمر للبلاد كما لأعصاب العباد في ظل تنامي الجريمة وتنوعها الى ما هو أخطر.. ووفق فشل الجميع في وضع نهاية للفساد الإداري والمالي بالبلاد.. بسبب تكاثر مناقع أوبئة الفساد الذي أصبح مقننا..
 كلاّ بلغنا مراحل تقنين الفساد مع منتهى الأسف.. والشعب التونسي من جانب عامته لا خاصته يعيش على إيقاع تخدير من لدن ساسة وحكام البلاد ممن لا همّ لهم غير خدمة مصالحهم الضيقة والخاصة جدا.. إلى درجة بلغت فيها كل أشبار البلاد قمة الغبن والظلم والقهر..
وأمام تزايد العاطلين عن العمل.. وبحكم رهن البلاد بسبب كثرة القروض وتزايد التداين الخارجي.. فلا حرج لي في البوح بهذه العبارات المحسوبة عنّوة.. التي أختمها بعبارة أبلغ.. إنها عبارة لك الله يا تونس.. يا بلدي المباع سرا وعلنا.. وهي عبارات تتعمق فيها مشاعر مخيفة تمتزج فيها أحاسيس بما هو مخيف أكثر كلما تزايدت حجم تهديدات مجهولة تهدد البلاد والعباد..
  للتواصل والتفاعل معنا:
     البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.